جواهر المساكني-
طالب اليوم الخميس 18 اكتوبر 2018ّ، منتجوا الحليب والمتدخلون في منظومة الالبان بالزيادة في سعر الحليب على مستوى الانتاج لفائدة الفلاحين والمصنعيين والمجمعيين.
وقال رئيس غرفة مصنعي الألبان أبو بكر المهري، خلال مداخلة في ندوة صحفية انتظمت صباح اليوم تحت عنوان "وضع منظومة الالبان"، ان الفلاح لم يعد قادرا على مجابهة المصاريف وارتفاع سعر الاعلاف مما اضطر عددا منهم الى بيع ابقارهم.
مشيرا الى ان الزيادة تكون بـ 100 مليم للفلاح و35 مليم للمراكز التجمييع و50 مليم للمصنع.
واضاف المهري، ان الغرفة كانت قد حذّرت الحكومة منذ السنة الفارطة من ازمة الحليب الا انها تغافلت عن اتخاذ القرارات اللازمة وفي الوقت الازم.
وبين المهري ان الوضع اصبح كارثيا في ظل نقص الحليب واضطرار المصانع للاغلاق، مشددا على ان سنة 2019 ستكون كارثية اذا بقي الحال على ما عليه.
من جهته قال مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغير، ان 95 بالمائة من الفلاحين لديهم اقل من 10 ابقار ولايمكنهم تحمل ومجابهة الازمات.
وبين الصغير ان ازمة الحليب الجارية مغايرة للسنوات المنقضية، مشيرا الى ان الازمة في 2007 و2012 تعلقت بتهريب الحليب والابقار الى الدول الشقيقة مما اضطر الدولة لاتخاذ قرار التوريد الا ان ازمة الحليب في 2018 مغايرة لما سبقتها بما انها تعود لتراجع الانتاج.
وارجع منور الصغير تفاقم الازمة الى عدة اسباب من اهمها عدم اتخاذ الحكومة للقرار المناسب في الوقت المناسب وعدم العمل باستراتيجية واضحة وعدم تشريك اصحاب المهنة، مضيفا : "هناك لامبالاة في اتحاذ القرارات".
واكد الصغير على ضرورة ايجاد حل عاجل بالزيادة في السعر للفلاح على مستوى البيع، اضافة الى مراجعة منحة التجميع والتصنيع
