مروى الدريدي-
أوضح القيادي في حركة نداء تونس منجي الحرباوي، أن اندماج حزب الوطني الحر في حركة نداء تونس، تمّ على أساس اشتراك الحزبين في نفس المبادئ وكانت العملية ستتمّ في سنة 2014 بعد الانتخابات، إلاّ أن الظّرف لم يسمح بذلك حينها، مشيرا إلى أن الحاجة اليوم إلى كتلة سياسية قوية داخل المشهد السياسي تطلبت هذا الاندماج.
وأكّد الحرباوي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 15 أكتوبر 2018، وجود "اشاعات وادعاءات مأجورة ومعلومة الغاية تروّج إلى أنه تمّ تقسيم نداء تونس إلى أمانة عامّة ومكتب تنفيذي وهو أمر عار عن الصحة"، نافيا بذلك أن تكون الأمانة العامة قد سُلّمت إلى سليم الرياحي.
وأوضح منجي الحرباوي أن ما حدث هو عمليّة انصهار واندماج، مضيفا أن حركة نداء تونس رحبت بهذه العملية من حيث المبدأ في اجتماع مكتبها السياسي الموسع أمس في المنستير، على اعتبار أنها لحظة تاريخية في تاريخ المشهد السياسي التونسي، وفق قوله.
وبخصوص تركيبة نداء تونس الجديدة بعد هذا الاندماج، قال الحرباوي، "كمرحلة أولى تمّت عملية الاندماج وبعد مؤتمر نداء تونس الانتخابي الذي سيكون في نهاية شهر جانفي 2019، سيتمّ تحديد المواقع والمسؤوليات"، مؤكدا أنه إلى حدّ الآن لم يتمّ تحديد التركيبة والكيفية التي سيتم عليها تسيير الحزب.
وفي سؤال عما إن تمّت استشارة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بخصوص الاندماج، أجاب الحرباوي قائلا: "رئيس الجمهورية هو الرئيس الشرفي لنداء تونس ويبقى كذلك وهو الرئيس المؤسس للحزب، وواهم من يفصل بينه وبين النداء، وعملية الاندماج لا يمكن أن نتجاوز فيها الرئيس الشرفي والرئيس المؤسس".
وأوضح أن اندماج الوطني الحر في نداء تونس لا يستحقّ المشورة الموسّعة، في إشارة منه إلى هياكل نداء تونس، لأن الاندماج لا يتعلق بالنداء بصفة مباشرة بقدر ما يتعلّق بالوطني الحر.
وكانت حركة نداء تونس رحبت بالقرار الذي اتخذه حزب الاتحاد الوطني الحر بالاندماج من أجل قيام مشروع سياسي وطني وديمقراطي مفتوح يضمن التوازن السياسي ويحمي تونس من كل المخاطر وخاصة من النهج السياسي المغامر، وفق بيان صادر امس عنها.
ودعت كل القوى والشخصيات الوطنية الوسطية والحداثية الى حوار وطني أساسه التقييم والتجاوز.