حقائق أون لاين-
قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس، إن خيار التوافق في تونس حقق نجاحات نسبية ولكن هذا الخيار غير صالح لكل زمان ومكان".
وأكد السبسي في حوار مع قناة فرانس 24 انه اختار التوافق في في فترة معينة اخترت التوافق معتبرا أن هذا الاختيار كان صائبا وحقق نجاحات نسبية خاصة في الاستقرار.
واعتبر أن "التوافق ينتهي وينطلق من جديد".
كما وجه السبسي الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص كلمته حول تونس خلال افتتاحه لقمة الفرنكفونية 17 المنعقدة بالعاصمة الأرمينية يريفان.
وقال إنه توجه بالشكر لماكرون فور الانتهاء من القاء كلمته مبرزا أن الرئيس الفرنسي أعلمه أن ما قاله يعبر عن عقديته ورأيته لتونس".
كما اعتبر أن ما قاله الرئيس الفرنسي ويخص تونس حقيقة مشددا على أن تونس سائرة الى الامام لكن ليس كما ينبغي وأنها مواصلة سيرها نحو التقدم والرقي".
وبين أن تونس نجحت الى حد الآن في مواجهة التطرف مشيرا الى وجود صعوبات في مكافحة التطرف والى أن التفتح في تونس ليس وليد اللحظة وانما متأت من المدرسة القيروانية التي أشعت على شمال افريقيا وكل افريقيا وأوروبا الشمالية، وفق رأيه.
وبخصوص الدبلوماسية التونسية، قال إن تونس لها دبلوماسية تشمل التوجهات الافريقية والعربية والأوروبية منذ الاستقلال.
وفي شأن التعامل الدبلوماسي التونسي مع ملف الأزمة الليبية، قال السبسي ان هذا الملف لا يهم تونس فقط مبرزا أن بلاده طرحت مبادرة تونسية مصرية جزائرية.
وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها شرط أن يكون ذلك مرتبط بتوفير سبل نجاحها معتبرا أن الوضع في ليبيا مازال صعبا خاصة مع انتشار مليشيات مسلحة فيها.
وتابع قوله " إن الليبيين هم المسؤولون على تحسن الوضع في بلادهم" مشددا على ضرورة ألا تعكر التدخلات الخارجية في ليبيا الوضع أكثر".
