16
بقلم: محمد عبدلي-
ينتظر أن يعلن النادي الإفريقي خلال الساعات القادمة عن خبر الانفصال عن مدربه البلجيكي جوزي ريغا الذي سيغادر في حال سبيله بعد أن فشل في مهامه.
فشل البلجيكي لم يكن أمرا مفاجئا ذلك أنه قدومه إلى تونس كان مصحوبا بتجارب فاشلة وإدارة سيئة لمسيرة تدريبية تعكس بوضوح أنه لن يكون رجل المرحلة.
وبعيدا عن التقييم الفني لجوزي ريغا فإن ما روجه البعض عن جهل أو قلة دراية عن تعويض بقيمة مليار للبلجيكي لا أساس له من الصحة بما أن العقد المبرم في الصائفة الماضية نص على تعويض بأجرتين فقط في صورة اختار أحد الطرفين فسخ العقد.
ورغم أن العقد ينص على تعويض بأجرتين (يتقاضى شهريا 18 ألف يورو) إلا أن جوزي ريغا سيغنم أربعة أجور باعتبار أنه لم يتقاض أجري سبتمبر وأكتوبر ليكون حصاده النهائي 72 ألف يورو أي ما يناهز 230 ألف دينار.
إلى ذلك ينتظر أن يعلن الأفارقة في قادم الساعات عن خليفة جوزي ريغا الذي انحصر مبدئيا بين الثنائي برتران مارشان وشهاب الليلي.
وبين الليلي ومارشان انقسم المسؤولون وخاصة المقربون من اليونسي وذلك في إطار حرب تموقع حيث يسعى كل طرف إلى فرض رأيه والحديث تحديدا عن الثنائي مجدي الخليفي وحمزة الوسلاتي حيث يدعم كل منهما اسما على حساب آخر.
الثابت أن الحسم سيكون بيد عبد السلام اليونسي باعتبار أنه الرئيس الذي يمضي على العقود لكن لتموقعات الكواليس ألعابها التي لن يكون الفريق مستفيدا منها.
وبحسب ما لدينا من معطيات فإن الليلي قد يكون أوفر حظا وذلك لا علاقة له بالكفاءة أو المقدرات التدريبية ناهيك أن العجوز الفرنسي يبقى أفضل من مدرب النجم الساحلي الحالي بسنوات ضوئية لكن اليونسي وعلى خطى الرياحي فإنه لا يريد مدربا صاحب شخصية أو يكون قادرا على فرض رأيه لذلك فإن مارشان يبقى غير مرحب به رغم الدعم الذي يجده من بعض الأطراف غير المؤثرة في فرع كرة القدم والتي تولت الاتصال به.