6
قسم الأخبار-
بعد إعلان القوات المسلحة الليبية، القبض على الإرهابي هشام عشماوى فى حى المغار بمدينة درنة وهو يرتدى حزام ناسف لم يتمكن من تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد القوات المسلحة الليبية.
ونتعرف على عدد القضايا المطلوب فيها الإرهابى هشام عشماوى والاتهامات الموجهة إليه، حيث المنتظر أن يتم تسليمه إلى مصر قريبا بسبب تورطه فى 17 عملية إرهابية قتل فيها العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
هشام عشماوي أحد أقوى الشخصيات الإرهابية في تنظيمى "المرابطون" و"أنصار بيت المقدس" الذي كان مسئولا عن أكثر من 17 عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، وأهمها استهداف الكتيبة 101 "مذبحة العريش الثالثة" فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابته هو بطلق نارى فى الساق قبل تمكنه من الهروب.
الإرهابى عشماوى كان أهم الشخصيات الإرهابية وأكثرهم تحركا فى الفترة من 2012 حتى 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، وسافر إلي العديد من الدول منها تركيا وسوريا وليبيا، لتلقي تدريبات ليعود إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.
انتقل عشماوى، فيما بعد إلى الصحراء الغربية ما بين الحدود المصرية والليبية ، ثم استقر بعد أكتوبر 2017 فى درنة الليبية ومحيطها، بعد تضييق الخناق عليه فى الصحراء الغربية وأجبرته العمليات المتتالية للقوات المسلحة المصرية البحث عن ملجأ أخر، فوجد ضالته فى درنة، حيث المليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش عادت لتكثف من تحركاتها وعملياتها.
عشماوى من أوائل من رفضوا مبايعة "أبو بكر البغدادى" وتنظيم داعش، وأسس أنصار بيت المقدس، وسار على نهج القاعدة فى التحرك العسكري فقط ، ولكن فى التأصيل الشرعى كان لهم آرائهم القائمة على مبررات ودواعى من خلفيات رفاعي سرور أحد أبرز قادة ومؤسسي الجماعة الإسلامية، لذا كان عمر رفاعي سرور هو مفتى التنظيم ورجل التأصيل والمبرر الشرعي لكل أعمال هشام عشماوي، بجانب أنه كان نافذا فى التحركات العسكرية داخل وخارج مصر ، وقام عشماوى وسرور بتأسيس تنظيم "المرابطون" المتواجد فى ليبيا.
لقب هشام علي مسعد عشماوى بـ"رجل داعش في مصر" كون خلية تضم مجموعة من الجهاديين ونجح في تشكيل أول تنظيم بتدريبه والذى عرف بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس"، حيث استطاع تدريب أكثر من 200 عنصر من تنظيم بيت المقدس.
كما شارك عشماوى في الهجوم على كمين الفرافرة، وكان مكلفا برصد ومراقبة الوحدة على مدى يومين قبل ارتكاب الجريمة، ووضع مخططا لتنفيذ العملية حدد المشاركين فيها ودور كل منهم، وهي العملية التي تمت بثلاث سيارات، وارتدى فيها الإرهابيين ملابس عسكرية مموهة، ومعهم 17 بندقية آلية وبندقية قنص وذخائرها وقذائف آر بى جى وعبوات متفجرة.
واعتلى عشماوى أحد المواقع المرتفعة (تبة صخرية)، وأطلق أعيرة نارية من بندقية القنص ـ صوب الجنود القائمين، وألقى عبوات متفجرة تجاه أبراج مراقبتها.
ومن العمليات التى خطط لها عشماوى ، واقعة تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، واستهداف مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، وزرع "عبوة لاصقة" بسيارة المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة بهدف اغتياله، وخطط لاستهداف أتوبيس الاقباط في المنيا.
عشماوى أحد أخطر العناصر الإرهابية التى خططت ونفذت 17 عملية إرهابية، تنوعت بين اغتيالات لرجال الشرطة، ومحاولات اغتيال فاشلة، واستهداف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، التي أسفرت عن مقتل 14 وإصابة العشرات، ثم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014 التي استشهد فيها 28 مجندًا في القوات المسلحة، وعملية كرم القودايس، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية 2013، وتفجير منشآت دبلوماسية، وتنفيذ جرائم سرقة.
وبرز اسم الإرهابي عشماوي في القضية الأخيرة رقم 148 عسكرية، التي عرفت بمحاولة اغتيال الرئيس السيسي، والتي ضمت قرابة 30 واقعة إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة وكبار رجال الدولة، كما نجح "العشماوي" في تشكيل خلية الوادي بإسم أبو مهند، محاولا نشر قواته في 4 مناطق: "المنظقة المركزية، الصحراء الغربية، الإسماعيلية، والشرقية"، ثم كونوا 8 خلايا عنقودية لتوزيع الأدوار، كان أخطرها التدريب العسكري الذى يقوده عشماوى ، واستدراج العديد من الأشخاص لينشر أفكاره المعادية لمؤسسات الدولة، ولقنهم مهارة تخطيط العمليات، وإشراكهم ضمن مجموعات لرصد تحركات أفراد الجيش، وتصنيع المتفجرات.
واختيرت مجموعة أخرى منوطة بالتنفيذ، خصص لهم مجموعة مهمتها التمريض، وشخص واحد مهمته توفير سيارات غير مرخصة لتكون تحت يديهم لتنفيذ العمليات، وعمل علي تسهيل عملية تسلل عناصر التنظيم إلى الحدود الليبية لتلقي تدريبات متقدمة، ومن ثم العودة مدججين بالذخائر والأسلحة.
هشام على عشماوى مسعد إبراهيم، كان يتولى لجنة التدريب العسكرى التى تشرف على التدريب العسكرى لأعضاء تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، واعتنق الفكر الجهادى وسافر إلى تركيا فى 27 أبريل 2013 وتسلل عبر الحدود إلى سوريا ثم سافر إلى غزة ، لتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، ثم عاد إلى القاهرة مرة آخرى، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية.
المصدر: اليوم السابع