النادي الصفاقسي: الخيبة العربية تخيم على استئناف التحضيرات.. والهيئة تضيق على الإعلاميين

بقلم: يوسف بوجناح-


عاد النادي الرياضي الصفاقسي  مساء أمس الثلاثاء إلى التمارين استعدادا لمقابلة قمة الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مع الترجي الرياضي هذا الأحد بملعب الطيب المهيري.
 
استئناف النشاط جاء في وقت يتجرع فيه الأبيض والأسود مرارة الإخفاق في العبور إلى الدور الثاني من الكأس العربية للأندية الأبطال أو كأس زايد للأندية الأبطال بعد أن فرط في تذكرة الترشح لفائدة ضيفه نفط الوسط العراقي في مقابلة لا ينبغي أن تكون للنسيان بل يجب أن تأخذ منها الدروس والعبر وخاصة تقصي أسباب غياب الروح الانتصارية وغياب الترابط بين الخطوط  وغياب الإضافة الفردية من عدة لاعبين رغم أن كل الظروف كانت طيبة ومغرية لكسب التأهل.
 
تحميل المسؤولية للاطار الفني واللاعبين 
 
عديد المراقبين والمحللين الذين تابعوا المقابلة العربية حملوا مسؤولية الانسحاب المر إلى اللاعبين والإطار الفني دون سواهما باعتبار أن الهيئة وفرت كل ممهدات النجاح كما أن الجمهور قام بدوره في التشجيع والإسناد المعنوي وحفز همم اللاعبين.
 
المدرب كرول أخطأ في استعمال بعض اللاعبين في مراكز غير مراكزهم مثل الايفواري كريس كواكو  الذي لعب في الارتكاز وهو مهاجم بالأساس كما أخطأ الإطار الفني في لعب ورقة
التعويضات هذه المرة وفي توجيه اللاعبين أثناء اللعب وخاصة أثناء الغصرات أو حين تقطيع الفريق العراقي لأوصال اللعب واستنزاف الوقت بكثرة السقوط فوق الميدان.
كما أخطا الإطار الفني في قراءة النفط العراقي القراءة الجيدة ولم يتم تحديد خطورته كما لم يتم تفكيك كماشته الدفاعية.
 
وأما بخصوص اللاعبين فإنهم افتقدوا جذوة الحماس المنشود ولم يكونوا منسجمين جيدا فوق الميدان تكتيكيا وذهنيا  ولذلك تكاثرت أخطاء التمركز والإسناد لديهم مع كثرة الارتباك  الذي يفسره التسرع أمام المرمى والتصويبات غير المؤطرة وهذا فضلا عن الخطأ القاتل المتمثل في استسهال المهمة والمنافس بعد الهدف الأول لفراس شواط في الدقيقة 17 من اللقاء.
 
صحيح أن عديد اللاعبين ما زالوا يتلمسون طريقهم مع الأكابر  ولكن ما هكذا تورد الإبل فاللاعب الذي يريد أن يخط مسيرة متميزة عليه أن يدرك أن المواجهة الحقيقية هي فوق الميدان بالإصرار والعزيمة والتركيز وليس باستسهال المنافس.
 
في هذا الإطار لم يقدم الحارس الشاب أيمن دحمان المردود المنتظر منه ويتحمل قسطا من المسؤولية في الهزيمة ولا سيما في الهدف الثاني وندرك انه شاب في حداثة عهده مع حراسة شباك الأكابر  ولكنه قدم أمام نجم المتلوي مستوى طيبا كان يحتاج إلى تأكيده وتطويره لا الانتكاس عنه.
 
الاستفادة من ذوي الخبرة 
 
أكيد أنه في مباراة القمة مع الترجي الرياضي يحتاج النادي الصفاقسي إلى تضميد جراحه وإخماد غضب أنصاره بالأداء الرفيع وتدارك الأخطاء ثم وهذا هو الأهم الانتصار على الترجي الرياضي ومسؤولية الإطار الفني الانكباب العاجل على مراجعة الأخطاء سواء تكتيكية أو ذهنية إلى جانب حسن اختيار عناصر التشكيلة لا سيما وان هامش الاختيار أفضل وأكبر الآن بوجود عدة لاعبين لم يكونوا مؤهلين على القائمة العربية ومنهم محمد علي منصر وحمزة الجلاصي ومحمد علي الجويني وهذا من دون أن ننسى اثنين  من اللاعبين الأجانب اللذين ينتظران التأهيل القانوني وهما العراقي أيمن حسين والايفواري مانوتشو.
 
بلاغ للصحفيين
 
في بلاغ صادر عن مكتب الإعلام بالنادي الصفاقسي طلب الفريق من  كافة الصحفيين في إطار الحفاظ على حسن سير العمل الإعلامي أن لا يتم القيام باستدعاء أي لاعب للحصص سواء الإذاعية أو التلفزية أو بحوار صحفي أو أخذ تصريح من أحد اللاعبين أو الإطار الطبي أو الإطار الفني إلا بعد التنسيق مع  رئيس الفرع الفريق أو مع المكلف بالإعلام في النادي محمد الطاهري.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.