فيروس حمى غرب النيل: الأعراض والتشخيص والعلاج وفق منظمة الصحة العالمية

حقائق أون لاين-


سجلت عدد من مناطق الجمهورية منذ يوم أمس الأحد في سوسة وباجة ظهور حالات لحمى غرب النيل تسبب في وفاة مسن في معتمدية مساكن من ولاية سوسة.
 
ووفق ما تبينه معطيات لمنظمة الصحة العالمية على موقعها بالانترنات، فإنه يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم أو يؤدي الى الوفاة ويوجد هذا الفيروس عادة، في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا ويظلّ الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض.
وينتمي فيروس غرب النيل إلى جنس الفيروس المصفر و إلى المركّب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة.
لا تصاحب العدوى بفيروس غرب النيل أيّة أعراض لدى 80% من المصابين بها تقريباً، أو يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بحمى غرب النيل أو بحالة وخيمة من مرض غرب النيل.
 
الأعراض
ومن أعراض هذا الفيروس (الذي يُسمى أيضاً بالمرض الذي يغزو الأعصاب، مثل التهاب الدماغ النيلي الغربي أو التهاب السحايا النيلي الغربي) الصداع والحمى الشديدة وتصلّب الرقبة والذهول والتوهان والغيبوبة والرعاش والاختلاج والوهن العضلي والشلل.
وتشير التقديرات إلى أنّ شخصاً واحداً من أصل 150 ممّن يحملون فيروس غرب النيل يُصاب يشكل مرضي وخيم.
ويمكن أن يلمّ المرض بأناس من أيّة فئة عمرية، بيد أنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً والأشخاص المنقوصي المناعة (المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء مثلاً) يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس.
وتتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يوماً.
 
التشخيص
يمكن تشخيص فيروس غرب النيل باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة:
انقلاب تفاعلية أضداد الغلوبولين المناعي G (أو زيادة كبيرة في عيارات الأضداد) في عيّنتين متسلسلتين تم جمعهما بفارق أسبوع عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
التقاط أضداد الغلوبولين المناعي M عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
الاختبارات الاستعدالية.
الكشف عن الفيروس من خلال النسخ العكسي- تفاعل البوليميراز السلسلي.
عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية.
ويمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي M في معظم عيّنات السائل الدماغي النخاعي والعيّنات المصلية المجموعة من المرضى المصابين بفيروس غرب النيل عند التماسهم الاستشارة الطبية. وقد تظلّ أضداد الغلوبولين المناعي M قائمة لمدة تتجاوز العام.
 
العلاج واللقاح
يُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العداوى الثانوية. ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.