النادي الصفاقسي يستدرج النفط العراقي لاستكمال مهمة التأهل إلى الدور الثاني من الكأس العربية

 

 

وتأتي المباراة في ظرفية يمر خلالها فريق عاصمة الجنوب بفترة انتعاشة بعدما حقق فوزين متتاليين في سباق بطولة الرابطة المحترفة الأولى بما مكنه من الارتقاء إلى صدارة الترتيب.

 

ورغم أن التعادل السلبي يكفيهم للمرور إلى الدور القادم فان أبناء المدرب الهولندي روود كرول سيلعبون من اجل الفوز للبقاء في ديناميكية الانتصارات بما من شانه ان يساهم في مزيد ارتفاع منسوب الثقة في صفوف المجموعة قبل المواجهة القوية والقمة المرتقبة أمام الترجي الرياضي يوم 7 أكتوبر القادم في إطار الجولة الرابعة للبطولة.

 

وبين النادي الصفاقسي ب90 سنة من العطاء والتميز والخبير بأجواء المسابقات العربية بسجل زاخر بالنجاحات يشتمل على لقبين عامي 2000 و2004 فضلا عن مركز الوصيف سنة 2005 ونادي نفط الوسط العراقي المتاسس حديثا عام 2008 والباحث عن أول ألقابه الخارجية تبدو موازين القوى غير متكافئة وتميل بشكل واضح لممثل كرة القدم التونسية الذي يتعين عليه مع ذلك عدم استسهال المهمة وخوض المباراة في كنف الجدية والتركيز لتفادي المفاجآت غير السارة والوقوع في المحظور.

 

وفي موسم رفع النادي الصفاقسي خلاله شعار التشبيب بعد الاستغناء في الميركاتو الصيفي على أكثر من لاعب محنك أبرزهم رامي الجريدي وياسين مرياح وكريم العواضي وماهر الحناشي مقابل منح الفرصة لعناصر صاعدة مثل أيمن دحمان ونسيم هنيد ونور الزمان الزموري ووليد القروي وأيمن الحرزي وفراس شواط تأمل الهيئة المديرة في كسب الرهان ووضع الفريق على السكة الصحيحة بهدف العودة إلى لعب الأدوار الأولى في مختلف المسابقات بعدما خفت بريق النادي في السنوات الأخيرة ما جعله يعجز عن التتويج المحلي والقاري وانتزاع حتى المركز الثاني في سباق البطولة المحلية ولعل الذهاب الى ابعد ما يمكن في مشوار هذه الكأس العربية من شانه أن يقوي عود الفريق ويمكنه من كسب المزيد من النضج والخبرة إضافة إلى ما يوفره ذلك من عائدات مالية هامة. 

 

كما سيعمل النادي الصفاقسي على تكريس تفوق أندية عرب إفريقيا على نظيرتها الآسيوية في هذا الدور بعد تأهل فرق النجم الساحلي على الرمثا الأردني والزمالك المصري على القادسية الكويتي والاسماعيلي المصري على الكويت الكويتي والأهلي المصري على النجمة اللبناني ووفاق سطيف الجزائري على العين الإماراتي واتحاد العاصمة الجزائري على نادي القوة الجوية العراقي ومولودية الجزائر على الرفاع البحريني والمريخ السوداني على الجيش السوري.

 

وفي الجهة المقابلة سيحاول نادي نفط الوسط تكذيب هذه التكهنات وقلب المعطيات حتى لا تجد كرة القدم العراقية نفسها بلا تمثيل في الأدوار القادمة اثر انسحاب مواطنه نادي القوة الجوية. وسيكون الفريق العراقي منقوصا في لقاء الإياب من ثلاثي مؤثر بعد اصابة حارس المرمى علي عبد الحسن عدوس ولاعبي الوسط بسام شاكر وبشار سعدون لكنه مع ذلك يبقى منافسا محترما خصوصا وانه يأتي إلى صفاقس بمعنويات مرتفعة اثر فوزه الصريح في البطولة المحلية على نادي الحدود 3-1 لحساب الجولة الثانية.

 

وكانت العلاقات بين الفريقين شهدت توترا في الفترة الأخيرة بعد تعاقد النادي الصفاقسي مع مهاجم نادي نفط الوسط ايمن حسين وهو ما أثار حفيظة الفريق العراقي الذي اعتبر الصفقة غير قانونية في ظل عدم موافقته على انتقال اللاعب.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العربي لكرة القدم عين طاقم تحكيم مغربي لإدارة هذه المباراة بقيادة الحكم نور الدين الجعفري.