أمل الصامت –
عبّر رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير عن استنكاره لتهميش وزارة التربية لأبناء ولاية مدنين من خلال عدم توفير قسم نموذجي للتلاميذ المتفوقين الراغبين في الالتحاق بشعبة الآداب كما سبق ووعدت به الوزارة من خلال تعميم شعبة الآداب بمختلف المعاهد النموذجية بالبلاد انطلاقا من السنة الدراسية 2018-2019.
وقال عبد الكبير في تصريح خص به اليوم الخميس 13 سبتمبر 2018، حقائق أون لاين، إن الأولياء تفاجؤوا بعدم توفير هذه الأقسام لفائدة أبنائهم الراغبين في التوجه لهذه الشعبة وعددهم 11 تلميذا، رغم أنه تم تمتيع تلاميذ أقل عدد (5 تلاميذ) في جهات أخرى على غرار صفاقس وتونس العاصمة بهذه الأقسام.
وأكد محدثنا أن الأولياء في الجهة عبروا عن استنكارهم وغضبهم مما اعتبروه تهميشا لجهتهم و"تحقيرا" لأبنائهم وحرمانهم من حق تمتع به أبناء جهات أخرى، خاصة بعدما اقترحت عليهم المندوبية الجهوية للتربية بمدنين تسجيل أولادهم الذين لم يتجاوزوا 16 سنة من العمر في مدارس صفاقس أو تونس إذا كانوا مصرين على التوجه لشعبة الآداب دون غيرها من الشعب المتوفرة في نموذجيات الجهة، حسب تأكيده.
وتابع بالقول: "مدنين منطقة معدومة وحدودية وهي من مناطق البلاد التي لا بد من محاربة الانقطاع المبكر عن الدراسة فيها من أجل محاربة تفاقم الارهاب والتهريب على الأقل لدى الأجيال القادمة.. فكيف يمكن أن تنجح الدولة في ذلك إذا تم القضاء حتى على مستقبل المتميزين فيها؟"، متسائلا: "وين يحبو يهزوها البلاد؟".
وللإشارة فقد احتضنت منذ السنة الدراسية 2016-2017، 5 معاهد نموذجية شعبة الآداب كمرحلة أولى لتعميم هذه الشعبة على جميع المعاهد النموذجية بداية من السنة الدراسية 2018-2019 حسب ما أكدته وزارة التربية في منشور رسمي.