هبة حميدي-
علمت حقائق اون لاين، أنّ هياكل نداء تونس غاضبة من اللقاء الذي جمع الشاهد وعددا من نواب الحزب، وستجتمع للنظر في هذا الموضوع وفي وضعية يوسف الشاهد ومسألة انتمائه لحركة نداء تونس.
وأفاد مصدر عليم لحائق اون لاين أن بقاء يوسف الشاهد في نداء تونس من عدمه بات محسوما، وأن قرار طرده في انتظار موافقة الباجي قائد السبسي الذي بدا مترددا وارتأى التريث في أخذ قرار كهذا.
ورجّح مصدرنا أنّ الكفة تتجه بقوة الى طرد الشاهد من نداء تونس وإخلاء ذمته منه باعتباره رئيسا للحكومة عن الحزب، مؤكدا أن الـ48 ساعة القادمة ستحمل الجديد.
ويبدو ان صراع الأجنحة داخل نداء تونس وصل إلى أشدّه، وخرجت الأزمة من أروقة الحزب والمجالس إلى الرأي العام.
وفي اخر تصريح حمّل رئيس الحكومة يوسف الشاهد المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي مسؤولية تفكيك نداء تونس والسعي إلى طموحات شخصية.
هذه الاتهامات ليست الأولى أو الوحيدة التي وجهت إلى ابن الرئيس الشرفي للنداء ورئيس الدولة الباجي قائد السبسي، فمنذ بروز أزمة النداء وظهور انشقاقات وتيارات صلبه اتّهم السبسي الأب بسعيه إلى توريث الحزب لابنه.
ومن هذا المنطلق وربما هي رغبة سيطرة حافظ قائد البسي على دواليب الحزب والتدخل في قرارات النواب وأبناء النداء بمن فيهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، عاد صراع النداء بعد أن هدأ قليلا وظهر قطبان جديدان يسعيان إلى استقطاب النواب، قطب الشاهد وقطب السبسي الابن.
رغبة السبسي الابن في استشارته من قبل الشاهد في جميع قراراته وصلاحياته جوبهت بعناد ورفض شديد من قبل الشاهد لتكبر الأزمة وتصبح ككرة الثلج، أزمة تعمقت بعد أن ضمن الشاهد كتلة نيابيّة تساند حكومته أو حزاما سياسيا يرتق به فتوق النداء.
ويبدو أن شهر سبتمبر لن يكون شهرا عاديا في نداء تونس، حيث قدم 8 نواب من كتلة نداء تونس استقالاتهم من الحزب في انتظار تقديم الاستقالة النهائية من الكتلة البرلمانية، ومن المنتظر أن يلتحقوا قريبا بكتلة الائتلاف الوطني التي أعلن عن تأسيسها.
وللإشارة فإن كتلة الائتلاف الوطني التي تم الإعلان عن تأسيسها مؤخرا تضم 33 نائبا منتمين لنواب الكتلة الوطنية والاتحاد الوطني الحرّ وعدد من المستقلين.
