أحمد الفقي-
علمت حقائق أون لاين أنّ قيس سعيّد قد شرع في الفترة الاخيرة غداة خروجه للتقاعد بعد سنوات قضاها في مهنة تدريس القانون الدستوري في الجامعة التونسية في إعداد العدّة للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة كمستقل.
وبحسب مصادر مقربة من سعيّد، فإنّ الاخير يعكف حاليا على بلورة تصوّر متعلق ببرنامجه الانتخابي و سياسته الاتصالية لادارة الحملة الانتخابية في العام القادم الذي سيشهد تنظيم انتخابات تشريعية و أخرى رئاسية.
وكان سعيّد قد عبّر في آخر اللقاءات الاعلامية التي أجراها عن انتقاده للوضع الراهن في تونس خاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي محملا الاطراف الحاكمة مسؤولية تردي الاوضاع، معتبرا أنّ ترشحه لرئاسة الجمهورية هو من باب الواجب الوطني لا حبّا في المنصب حسب قوله.
وقد سبق أن عرض عليه تولي منصب رئيس الحكومة بعيد الازمة التي جدت في 2013 غير أنّه رفض ذلك بسبب عدم قبول الجهات السياسية التي رشحته بشروطه في ادارة الحكم. كما كشف في وقت سابق القيادي النهضوي عبد اللطيف المكي أنّ قيس سعيّد رفض عرضا تقدمت به اليه حركة النهضة لرئاسة قائمتها في احدى دائرتي تونس العاصمة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي سنة2011 التي حققت فيها اكتساحا وقتها.
ويذكر أنّ عديد عمليات سبر الاراء التي أجريت في سنوات خلت كانت تعطي نسبة ثقة عالية من قبل لفيف من التونسيين بالنسبة لقيس سعيّد وهو ما يجعل بعض المتابعين للشأن العام يرجحون فرضية امكانية أن يكون قيس سعيد من الشخصيات القادرة على خلق مفاجأة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة حامية الوطيس.