قسم الأخبار-
وبحسب ما نقلته “صنداي تايمز”، فإن الدوحة لجأت إلى “عمليات سوداء”، فقد دفعت رشاوى واشترت ذمما حتى تؤثر على قائمة المنافسين على الاستضافة التي كانت وقتها تضم أيضا كلا من أستراليا والولايات المتحدة.
وأوعزت قطر لعدد من “أدواتها” بأن يشيعوا آراء تقلل من الجدوى الاقتصادية للحدث في الولايات المتحدة وأستراليا، وهو أمر يتنافى مع قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي يحظر مهاجمة أي مرشح لملف المنافس.
وحصلت الصحيفة البريطانية على رسائل إلكترونية تؤكد هذا التواطؤ بين الدوحة ومهاجمي خصومها في المونديال، وتحدثت إحدى الرسائل الإلكترونية عن استمالة أكاديمي بتسعة آلاف دولار حتى يكتب عن “أعباء المونديال”.
ولم تكتف المساعي القطرية بهذه الرشاوى، بل سعت إلى أن يخرج الكونغرس الأميركي بقرار ينبه إلى المضار الاقتصادية لتنظيم المونديال.
ودفعت قطر في حملتها “المشبوهة” مبالغ طائلة لشركات علاقات عامة، فضلا عن عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وإحدى الرسائل الإلكترونية المسربة التي قالت “صنداي تايمز” إنها حصلت عليها، كانت قد أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي.
وتظهر وفق، الصحيفة البريطانية، إن الدولة كانت على علم بمخططات لنشر “سموم” ضد مرشحين آخرين، قبل فوز قطر بالاستضافة في 10 ديسمبر 2010.
وبما أن الفيفا يحتم على المرشحين لاستضافة المونديال أن ينالوا دعما واسعا من مواطني الدول المتقدمة، عملت قطر على ترويج أخبار مضللة وتحريك أنشطة مفتعلة، ففي إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة، يظهر دعم الدولة لاحتجاج طلبة أستراليين من أنصار رياضة الريغبي في مدينة ملبورن على إقامة المونديال بذريعة أن الحكومة المحلية مطالبة بدعم الرياضة الأكثر شعبية في البلاد.
وقدمت قطر أموالا لصحفيين ومدونين وشخصيات شهيرة في مختلف دول العالم، حتى تنال من ملفي الولايات المتحدة وأستراليا، ولذلك ظهرت عشرات المقالات التي تهاجم الملفين المنافسين لقطر.
وتقول إحدى الرسائل “لقد وظفنا مجموعة من أساتذة الرياضة في الولايات المتحدة حتى يطالبوا أعضاء الكونغرس بتقديم نص تشريعي ينبه إلى أن الأموال التي ستنْفقُ على تنظيم المونديال ستكون أكثر فائدة لو تم توجيهها لدعم الرياضة في المدارس الأميركية”.
وتورد الرسائل أنه تم الحصول على تقارير مخابراتية مهمة بشأن “أهداف فردية” جرى توظيفها في ملف المنافسة على المونديال.
وليست الحملة غير النظيفة المشكلة الوحيدة في مونديال قطر، إذ سبق لمنظمات حقوقية أن نبهت إلى وضع العمال الصعب والشاق في مشروعات إقامة المنشآت الرياضية.
ونبه خبراء إلى أن البلد الصغير الذي يفتقر إلى تاريخ رياضي، يعاني من ارتفاع درجة الحرارة ولذلك لن تقام الدورة في الصيف كما أن الأنصار والمشجعين الذين سيزورون الإمارة قد لا يجدون إمكانيات إيواء كافية.
الترجمة الحرفية للرسائل المسربة:
-“سنعمل على توظيف صحفيين ومدونين وشخصيات كبيرة في كل بلد حتى نثير أسئلة ونؤجج الشكوك حول الجوانب السلبية لملفي الترشيح في وسائل الإعلام. عشرات المقالات تم نشرها في الولايات المتحدة وأستراليا والصحافة الدولية لأجل النيل من ملفي الترشح المنافسين”.
-“إعداد تقارير ودراسات وتشريعات لأجل تقديم تفاصيل مقلقة بغرض إضعاف الملفين. لقد سخرنا رئيس فيدرالية “سبورتس إكونوميكس” الرياضية لأجل كتابة دراسة مطولة حول خسارة الولايات المتحدة للمال وكيف أن مقترح 2018-2022 سيكون تبديدا لا أكثر”.
-“لقد وظفنا مجموعة من أساتذة التربية البدنية في الولايات المتحدة حتى يطلبوا من أعضاء في الكونغرس أن يقدموا تشريعات معارضة لإقامة كأس العالم في البلاد، على اعتبار أنه من الأجدى أن تذهب أموال الترشيح للمونديال إلى دعم الرياضة في المدارس”.
-“تنظيم احتجاجات ومبادرات أخرى رافضة لترشح الدولتين للمونديال. لدينا طلبة من عشاق رياضة الريغبي في مدينة ميلبورن الأسترالية، وقد بدؤوا فعلا في حضور مباريات وهم يرفعون شعار “ارفعوا أيديكم عن الريغبي، لا لكأس العالم”.
-“لقد نقلنا تقارير مخابراتية مهمة حول “أهداف فردية” تم توظيفها بشكل داخلي في ملف الترشح”.