قسم الأخبار –
أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في جندوبة نور الدين الحبّاشي، أن الفتاة التي أودعت مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في منّوبة يوم الأربعاء الماضي جاء بموجب قرار إيواء معلّل وسليم أصدرته هذه المحكمة.
وأوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ القرار تأسّس على مطلب صادر عن والد الفتاة القاطن بمنطقة حليمة من معتمدية فرنانة مفاده أن وضعيتها النفسية باتت تشكّل خطرا عليها وعلى المحيطين بها وأنّ هذا المطلب استوجب عرض الفتاة “ن. ب” وهي من مواليد 1999 واستصدار إذن قضائي وعرضها على طبيب مختص بالمستشفى الجهوي بجندوبة الذي ارتأت تشخيصاته الأولية ضرورة إيواء الفتاة المعنية مستشفى الرازي للأمراض العقلية، وأنّ وكيل الجمهورية وفي مثل هذه الحالات لا يملك الا أن يصادق على قرار الطبيب المختص وإصدار بطاقة الايواء وهو ما تم فعلا، وفق تصريحه.
وكانت جمعية المفكرين الاحرار وعدد من نشطاء المجتمع المدني قد نفذوا صباح يوم أمس الجمعة 13 جويلية 2018، وقفة احتجاجية أمام مستشفى الرازي بمنوبة وذلك للمطالبة بإخلاء سبيل الفتاة، معتبرين أن إيداعها المستشفى جاء بسبب أفكارها المناهضة للدين الإسلامي وعلى خلفية اتهامها بالإلحاد.
من جهتها أصدرت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بيانا أمس، أوردت فيه صحة الإجراءات المتخذة من قبل وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في جندوبة والقاضية بإيواء الفتاة “ن. ب” مستشفى الرازي للأمراض النّفسية والعقلية، وأكّدت فيه أيضا أن قرار الايواء الوجوبي لا علاقة له بمعتقدات المريض أو توجّهاته الأيديولوجية وإنّما يتم وفق ثلاث حالات وأنها ستواصل التقصّي حول وضعية هذه الفتاة، وفق نص البيان.