قسم الأخبار-
بدأت في فرنسا، الأربعاء، محاكمة أربعة أشخاص، تعتبرهم العدالة الفرنسية طليعة ما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وعلى رأسهم فاروق بن عباس البلجيكي من أصل تونسي، وتم الحكم عليه بـ4 سنوات سجنا مع النفاذ.
تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي الموجهة للأشخاص الأربعة، قائمة على قيامهم بإنشاء وإدارة موقع “أنصار الحق”، الذي نشر وروج خلال فترة نشاطه بين أعوام 2006 و2010، لمواقف وأفكار تنظيم القاعدة في العالم العربي وأفغانستان وبلاد المغرب العربي، ونشْر رسائل وبيانات وصور وأفلام كان أعضاء التنظيم يرسلونها من مواقع القتال.
وقام فاروق بن عباس أثناء تواجده في غزة عام 2008، في إطار جماعة “جيش الإسلام” القريبة من تنظيم القاعدة، بنشر دليل عمل تحت عنوان “39 طريقة لخدمة الجهاد والمشاركة فيه”، تحدث فيه عما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وتعتبر جمعيات ضحايا الاعتداءات الإرهابية أنه كان العنصر الأساسي في نشر الأفكار المتطرفة في مرحلة مبكرة، وقبل ظهور داعش الارهابي.
من هو فاروق بن عباس؟
فاروق بن عباس هو أحد الوجوه الغامضة، التي قامت بنشاط إعلامي كبير لصالح التنظيمات المتطرفة، وخصوصا تنظيم القاعدة، منذ وقت مبكر، وبالرغم من التحقيقات التي خضع إليها والاتهامات التي وجهت له في الماضي، فإن العدالة الفرنسية لم تدينه حتى الآن.
ولد في بروكسل، قبل 33 عاما، وتردد على الشبكة البلجيكية – الفرنسية التي قامت بإرسال المقاتلين للمشاركة في القتال في سوريا والعراق، ثم غادر إلى مصر عام 2007، ثم إلى غزة في العام التالي.
التقى في القاهرة برموز الجهادية الفرنسية ومنهم الأخان فابيان وجان ميشيل كلان اللذان أعلنا مسئولية تنظيم داعش عن اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس.
وكان فاروق في قطاع غزة، عندما وقع اعتداء في القاهرة في 22 فيفري 2009، استهدف الفرنسيين المقيمين في مصر وأدى لمقتل طالبة فرنسية في المرحلة الثانوية وإصابة 24 شخصا، الكثير منهم يحملون الجنسية الفرنسية.
السلطات الأمنية المصرية، التي اشتبهت في تورطه في هذا الاعتداء، ألقت القبض عليه، لدى عودته من غزة، في 3 أفريل 2009، قبل أن ترحله إلى فرنسا في مارس 2010، حيث تم اعتقاله لدى وصوله، بناء على توصية من أجهزة الأمن المصرية التي وجهت له تهمة التخطيط لاعتداء إرهابي ضد أهداف يهودية في الضواحي الباريسية أو صالة العروض الموسيقية “الباتكلان” والتي كانت هدفا أساسيا لاعتداءات 13 نوفمبر 2015.
وفي سبتمبر 2012، أفرجت عنه المحكمة لعدم كفاية الأدلة، وبعد اعتداءات باريس في 2015، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية، حتى تاريخ هذه المحاكمة.
المصدر: موقع اذاعة مونتيكارلو الدولية