بـسـام حـمـدي-
طُرح خلال الفترة الأخيرة مقترح سياسي جديد داخل أروقة القصر الرئاسي بقرطاج ينص على تعيين المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي في منصب دبلوماسي.
وأكدت مصادر عليمة لحقائق أون لاين أن مقترحا جديدا طُرح على طاولة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وينص على تعيين حافظ قائد السبسي سفيرا للجمهورية التونسية بتركيا.
ويهدف هذا المقترح الى إبعاد السبسي عن مركز قيادة حركة نداء تونس استجابة لطلب القادة الندائيين الذين انسلخوا عن الحركة وأسسوا أحزابا جديدة على غرار الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق ومنسّق حزب حركة تونس أولا رضا بالحاج، طبقا لذات المصادر.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد التقى مؤخرا بقصر الرئاسة بقرطاج كلا من الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق ومنسّق حركة تونس أولا رضا بالحاج بهدف مناقشة سبل الانطلاق في تأسيس جبهة سياسية جديدة تضم بعض قادة حركة نداء تونس وبعض الأحزاب المتفرّخة عن حركة النداء.
وضمن المبادرة السياسية التي تصاغ بين أروقة قصر قرطاج والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية وتنص على تشكيل جبهة سياسية واسعة جديدة، يبدو أنه ستتم الاستجابة لطلب المكونات السياسية المفترضة لهذه الجبهة من خلال تعيين حافظ قائد السبسي سفيرا لتونس بتركيا، وفق مصادرنا.
المصادر ذاتها، أكدت لحقائق أون لاين أن قيادات وشخصيات سياسية من الصف الدستوري نصحت رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بإبعاد ابنه عن قيادة الحركة ليتمكن من ترميمها وإعادة أغلب قادتها اليها للنجاح في تأسيس جبهة سياسية واسعة وتكون جبهة انتخابية استعدادا لمنافسة حركة النهضة والجبهة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية.
كما تطرح مسألة إقالة كل من برهان بسيس ووسام السعيدي من هياكل حركة نداء تونس كشرط أساسي لتحقيق الاندماج بين النداء وأحزاب أخرى في ائتلاف سياسي واسع.
ويُطرح مقترح تعيين حافظ قائد السبسي في منصب دبلوماسي في فترة يشدد فيها على ضرورة اقالة ابن نداء تونس يوسف الشاهد من على رأس الحكومة وفي فترة انحاز فيها أعضاء الكتلة البرلمانية لحركة النداء لخيار مؤسس الحركة بالابقاء على الشاهد رئيسا للحكومة الى حين سنة 2019.
ولم تُعرض بعد مسألة تعيين حافظ قائد السبسي سفيرا لتونس بتركيا على أبناء حركة نداء تونس ومازالت محل نقاش بين عدة أطياف سياسية مقربة من رئيس الجمهورية.
