نواب المعارضة بالبرلمان يعتزمون توجيه سؤال كتابيّ للشاهد

هبة حميدي-

اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي بمجلس نواب الشعب غازي الشواشي، أنّ ما روّجته صحيفة “ذي غارديان” البريطانية يعدّ فضيحة بأتمّ معنى الكلمة، إذا صحّ فحواه.

وأعلن الشواشي في حديثه لحقائق اون لاين اليوم الثلاثاء 3 جويلية 2018، أنّ نواب التيّار يعتزمون تقيدم سؤال كتابيّ الى رئيس الحكومة لاستجلاء الامر، واستيضاح موقفه إمّا بالتفنيد أو بالتوضيح، وذلك وفق ما يكفله النظام الداخلي للبرلمان.

ولفت إلى أنّ ما تضمته المقال الذي يكشف تدخل منظمات أجنبية في الشأن الداخلي التونسي وتشويه الاحتجاجات الشعبيّة لايمكن السكوت عنه إذا تم تأكيده.

وكانت صحيفة “ذي غارديان” نشرت مقالا ذكرت فيه أنّ الحكومة البريطانية مولت شركة الإشهار العالمية ” Saatchi M&C” لدعم وسائل إعلام تونسية محلية بهدف تبييض حكومة يوسف الشاهد بعد أحداث جانفي 2018، التي شهدت إحتجاجات شعبية في مختلف ولايات الجمهورية ضد قانون المالية الحالي، وفق ما نشرته صحيفة ”الغارديان البريطانية”.

وبيّن المقال أن شركة ” Saatchi M&C” لها قاعد في تونس، وقامت خلال المرحلة الأولى من حملتها باستهداف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة، نظرا ”لأنهم كانوا في طليعة الإحتجاجات المنددة برفع حكومة الشاهد لأسعار المواد الأساسية و فرض ضرائب جديدة، طبقا لأحد شروط قرض تحصلت عليه تونس من صندوق النقد الدولي يقدر ب2.9 مليار دولار”.

وأوضحت الغارديان أن الحكومة البريطانية مولت الشركة المذكورة من خلال صندوق ”الأمن و الإستقرار CSSF” الذي تم إنشاءه بدعم حكومي من وزارتي التنمية و الخارجية البريطانيتين، مؤكدة أن البرلمان البريطاني يدقق في تمويلات الصندوق المذكور و طريقة عمله ”التي تثير الشكوك”، وفق نص المقال.

ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان البريطاني لويد روسل قوله، بأن ” إنفاق الحكومة البريطانية للمال العام من أجل دعم حملة ضد مطالب شعبية لتخفيض الأسعار في تونس، مدعاة للسخرية”، مشيرا إلى أن هناك فساد كبير يحيط بصندوق ”الأمن و الإستقرار CSSF” الذي كان المصدر الأساسي لدعم الحملة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.