بسام حمدي-
تعتبر تونس من البلدان الأكثر استهلاكا للمياه المعدنية في العالم وتحتل المرتبة 12 عالميا من حيث استهلاك المياه المعلبة، وفق احصائيات صادرة ببحث أنجزه المعد الوطني للاستهلاك.
ويسجل معدل استهلاك المياه المعدنية في كل سنة ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة اذ بلغ معدل الاستهلاك للفرد التونسي سنة 2000 قرابة 29 لترا في السنة ليرتفع سنة 2016 الى حدود 127 لترا للفرد الواحد و170 لتر للفرد الواحد سنة 2017.
ومنذ سنة 2000 شهد قطاع المياه المعدنية تطورا هاما اذ قدرت قيمة البيوعات السنوية لسنة 2000 بـ290 مليون لتر لترتفع الى 1406 مليون لتر سنة 2015 أي ما يقارب 450 مليون دينار عند تقييمها حسب المعاملات التجارية وباستخدام أسعار الوحدة.
وبلغت قيمة المبيعات سنة 2017 حوالي 1700 مليون لتر أي ما يقارب 500 مليون دينار من المعاملات التجارية (chifres d affaires).
ارتفاع الاستهلاك خلال فصل الصيف
ويشهد استهلاك المياه المعدنية ارتفاعا هاما في حدود 34 بالمائة خلال فصل الصيف جوان وجويلية وأوت مقارنة بالأشهر العادية بما يقارب 400 مليون لتر مقارنة ببقية أشهر السنة بسبب ارتفاع حرارة الطقس والاصطياف.
ومع حلول فصل الصيف يسجل ارتفاع في أسعار المياه المعدنية عند البيع للعموم تراوحت بين 50 و100 مليم وذلك حسب المحلات والمناطق.
ولاحظ المعهد الوطني للاستهلاك اعتماد بعض المحلات التجارية أسعار مختلفة لبيع المياه بين ماهو مبرّد وماهو عادي، مشيرا الى ضعف تمكن التونسي من أساسيات التمييز بين مختلف أنواع المياه المعبأة حيث أن غالبيتهم يعتبر أن كل ماهو معبأ ماء معدني.
كما لاحظ المعهد انتشار علامات لمياه معدنية غازية وغير غازية منكهة وتشهد اقبالا كبيرا خاصة من الفئات الشبابية.
وشهد قطاع المياه المعدنية تطورا منذ سنة 1980 من حيث كميات الانتاج مما جعله يغطي حاجيات السوق ويبلغ رضا المستهلك وينشط في قطاع المياه المعدنية 24 وحدة تصنيع منقسمة الى 3 أصناف: المياه المعدنية ومياه المنبع وماء المائدة متواجدة بـ14 ولاية.
وتطورت جودة وسلامة منتوج المياه المعدنية كما تطور العمل على احترام التشاريع الوطنية والعالمية المعمول بها وبلغت نسبة وحدات صنع المياه المعدنية المعتمدة (certifie) الى حدود 70 بالمائة.
ولاحظ المعهد الوطني للاستهلاك أن استهلاك المياه المعدنية في تونس لا يخضع لمقاييس علمية وأوصى بالمزج دائما بين نوعين أو أكثر من المياه المعدنية للاستفادة من العناصر التي يمتاز بها كل نوع عن الآخر وبالتالي ضمان الحفاظ على صحة جيدة.
