بسام حمدي-
أفادت مصادر سياسية متطابقة بوجود نوايا لدى الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس الباجي قائد السبسي باحداث تغييرات في قيادة الحزب وإعادة هيكلته من خلال اعادة بعض الوجوه السياسية التي غادرت القيادة مقابل ابعاد النشطاء الذين يتزعمون الحزب خلال الفترة الحالية.
وطبقا لذات المصادر، من المنتظر أن يتم تكليف الطيب البكوش خلال الفترة الحالية بقيادة حزب نداء تونس مقابل دحرجة حافظ قائد السبسي الى الصف الثاني تدريجيا دون أن تتم إزاحته من النداء مع إقصاء من يصفونهم في الحزب بـ”الوافدين الانتهازيين”.
وتجري خلال الفترة الحالية مشاورات بين عدد هام من قادة نداء تونس المستقيلين والذين نأوا بأنفسهم عن الحزب على غرار الطيب البكوش وناجي جلول وعبد الستار المسعودي وعبد العزيز المزوغي وبشرى بالحاج حميدة وسعيد العايدي ورضا بالحاج.
المصادر ذاتها أكدت لحقائق أون لاين أن قادة نداء تونس الذين اُستبعدوا من الحزب يشترطون إزاحة بعض الوجوه السياسية على غرار برهان بسيس ووسام السعيدي وسفيان طوبال.
وتوجد نوايا ومساعٍ صلب حركة نداء تونس لعقد مؤتمر سياسي واسع لترميم الحزب وإعادة الشخصيات التي انشقت عنه لهياكله.
وانطلقت هذه المساعي منذ فترة وسبقت خطاب يوسف الشاهد الذي اتهم فيه حافظ قائد السبسي والمحيطين به بتدمير الحزب، وتوجد تحركات سياسية لعقد مؤتمر سياسي واسع لاقناع شخصيات سياسية عديدة بالعودة الى الحزب ودمج أحزاب سياسية صلب الحركة.
ومن المنتظر أن يتم عقد هذا المؤتمر في شهر أكتوبر أو نوفمبر القادمين.
وفي هذا السياق كشف الأمين العام السابق لحزب نداء تونس الطيب البكوش في تصريح لاذاعة موزاييك، اليوم السبت 2 جوان 2018، عن تصوّر جديد لإنقاذ الحزب شريطة استبعاد من وصفهم بـ’الانتهازيين’ ولمّ شمل المؤسّسين والرجوع للثوابت الأولى للنداء.
وأقرّ في السياق ذاته بصعوبة الأمر، مشيرا إلى أن النقاش جار بين مؤسسي الحزب والفروع الجهوية بشأن هذا التصوّر “لكن لا يمكنه التنبؤ بنتائجه مسبقا” حسب تعبيره.
ورفض البكوش الافصاح عن فحوى المحادثة الهاتفية الأخيرة مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مباشرة بعد كلمة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
