تسجيل أخطاء في امتحانات مناظرة “السيزيام”: مدير عام الامتحانات يوضّح

مروى الدريدي-

عبّر عدد من المعلّمين عن استيائهم من بعض امتحانات مناظرة الدخول إلى المدارس الاعدادية النموذجية وخاصة امتحان الايقاظ العلمي، متهمين القائمين على الامتحانات الوطنية بوزارة التربية بعدم الجدية من خلال تكرر الأخطاء والإخلالات، وفق تقديرهم.

في هذا السياق اتصلت حقائق أون لاين، بمدير عام الامتحانات بوزارة التربية، عمر الولباني، الذي نفى هذه الاتهامات، مؤكدا أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة وأنّ الوزارة أعدت تقريرا كاملا حول ما قيل انها أخطاء في امتحان الايقاظ العلمي وتمّ تفسير وتوضيح جميع النقاط التي كانت محلّ جدل.

وتتمثل بعض هذه النقاط وفق محدثنا في عدم وجود جدول معايير وهو ما أكد وجوده بوثيقة الامتحان وكذلك بوثيقة الاصلاح، إضافة إلى نقطة اعتماد رسوم ورموز حرفية غير واضحة والتي أوضح بشأنها الولباني أنه تمّت الإشارة إلى الكائنات الحية بحروف (أ-ب-ج-د) دون ذكر أسمائها لحث التلميذ على التفكير والتوظيف وربط العلاقات بين هذه الكائنات لأن ذكر أسمائها يشي بالجواب، مبينا أن مادة الايقاظ العلمي تهدف لإيقاظ التلميذ ذهنيّا وتعويده على التفكير بعيدا عن منطق الحفظ دون فهم.

أما بالنسبة للجدل الذي حصل حول مصطلح الثقل أو الوزن، فبين مدير عام الامتحانات أن الثقل والوزن مصطلحان لمفهوم علمي واحد وموجودان بالكتاب المدرسي (الجذاذة عدد 5 صفحة 204) وتمّ اعتماد مصطلح الثقل لأن مصطلح الوزن يحيل على الأداة (الميزان).

وبخصوص ما راج حول سؤال البلازما ودورها في انتاج الطاقة، أوضح محدثنا أن الطاقة هي الجهد الذي بيذله الجسم عند القيام بنشاط معين، والسؤال الذي طرح يربط بين درس الأغذية ودرس وظائف مكونات الدم والجسم الذي يقوم بأنشطة تتطلب جهدا أو طاقة تحتاج إلى مواد مغذية تؤمنها البلازما.

وفي سؤالنا عن عملية نسخ بعض ورقات الامتحان التي لم تكن فيها صورة التمرين واضحة والتي أثرت على التلميذ، قال عمر الولباني:”يبدو أنه في بعض الجهات لم تكن عملية الاستنساخ جيدة وهو ما أثّر على جودة ورقة الامتحان من حيث الشكل ولكن لا علاقة لها بالمضمون العلمي والبيداغوجي للامتحان، وعموما مقاييس الاصلاح جعلت حتى تكون أقرب إلى منتوج التلميذ ومن الممكن إعادة تعديلها”.

وتابع في ذات السياق بالقول إن الصورة في بعض المدارس كانت غير واضحة لكن ذلك لا يؤثر على الجانب العلمي والبيداغوجي ولضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ وضعت الوزارة الآليات اللازمة لتحقيق هذا المبدإ.

وفي موضوع الانتاج الكتابي لمادة الفرنسية بمستوى الخامسة ابتدائي، قال الولباني إن هناك فرقا بين امتحان نهاية السداسي الذي يقيس مكتسبات التلميذ المتوسط وليس بالضرورة أن يكون الامتحان صعبا، أمّا في المناظرات الوطنية فتكون درجة الصعوبة أكبر وفي النهاية لا بدّ من أن تكون درجة القيس عادلة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.