قـسم الأخبار-
قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها استدعت، الأربعاء الماضي 16 ماي، السفير المصري لديها لتسلمه احتجاجا على عمل درامي مصري، يعرض خلال شهر رمضان، ويتناول وجود إرهابيين مصريين على أراضيه.
وقالت الوزارة في بيان على لسان متحدثها الرسمي، قريب الله الخضر السبت 19 ماي، إنها استدعت السفير المصري بالخرطوم، وأبلغت سفارته احتجاجا رسميا، كما سلمت مذكرة بذلك لسلطات بلده”.
والاحتجاج مقدم ضد المسلسل الدرامي “أبو عمر المصري”، الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل المصري أحمد عز، حيث ذكرت الوزارة أن المسلسل عكس إصرار البعض علي اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان.
وأوضحت الوزارة أن المسلسل سعى لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحا لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل كلوحات السيارات السودانية، التي تعد رمزا سياديا لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول علي موافقة من السلطات السودانية المختصة.
وأكدت الوزارة أن العمل الدرامي أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، الذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقا لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين، مشددة على أنه لم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية.
ولفت البيان إلى التنسيق الدائم بين البلدين لتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين البلدين، واصفا العمل بأنه محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين.
وشهدت العلاقات المصرية السودانية تصاعدا في التوتر في الفترة السابقة، وهو ما نتج عن تعثر المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، التي تضم مصر والسودان وأثيوبيا، ووجود عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر على الأراضي السودانية، والنزاع على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، فضلا عن تباين المواقف من بعض القضايا الإقليمية.
وبدأ التوتر بين البلدين في التراجع بعد زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة، وعقد لقاء رباعي ضم وزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي المخابرات بهما، وهو ما أسفر عن تبني آليات مستمرة للحوار وحل المسائل العالقة بين البلدين.