بقلم: شهاب البرجي
أتت الكلمة التي ألقاها الامين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري في موكب أربعينية الفقيد صالح الزغيدي على الكثير من مناقب الراحل حتى أنها حظيت بالتصفيق وتحية الحاضرين وقوفا وتصفيقهم لمدة قاربت ال5 دقائق خاصة وأنها أرفقت بتسليم درع الاتحاد الى العائلة.
حضر الموكب الذي أقيم مساء السبت ببورصة الشغل بالعاصمة نحو 300 شخص من أقارب الفقيد وأصدقائه ورفاقه والكثيرين ممن عرفوه وعملوا معه وناضلوا رفقته. وذكّر بعضهم أن صالح الزغيدي لما كان مسؤولا في الجامعة العامة للبنوك والتامين كان من عادته أن يرفض ان يتقاضى أي نوع من أنواع المنح التي تسند للمسؤولين النقابيين كما كان يرفض معاليم بدل التنقل والبنزين ويستعمل سيارته الخاصة في مهماته بالعاصمة وداخل الجهات.
من جهة أخرى عرف عن صالح الزغيدي أنه وقف بكل ما يملك من قوة في وجه قيادة الاتحاد التي كان يرأسها السيد الطيب البكوش عندما ناقشت انخراط الاتحاد في جبهة انتخابية مع الحزب الحاكم سنة 1981 كما عارض بشدة دعوة البعض من النقابيين في سنة 1984 الى تأسيس حزب عمالي. وفي نفس السياق عارض تعاطي المنظمة الشغيلة للعمل السياسي بشكل مباشر وانغماسها اللصيق فيه بما يعنيه ذلك من المطالبة بتعيين وزير أو اقالته. وقد تعلق آخر مقالاته أو تدويناته في ” الفايسبوك ” بهذا الموضوع بالذات.
ورغم تعلقه بالاتحاد العام التونسي للشغل ودفاعه المستمر عنه وعن مناضليه فإن صالح الزغيدي كان يشجع التعددية النقابية ويرغب في ارسائها بشكل جيد لقناعة منه أنها تساعد على تحسين الاداء النقابي وتحقيق مكاسب أفضل للشغالين.