أمل الصامت-
أكدت مصادر مطلعة لحقائق أون لاين، وجود مشاورات مكثفة خلال اليومين الاخيرين بين المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لايجاد صياغة مناسبة لاقناع رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل بإقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ويبدو وفق ذات المصادر أن كلا الطرفين مصران على اجراء تحوير وزاري شامل لسببين شخصيين اذ يسعى قائد السبسي الى التغطية على فشله في قيادة الحزب وجعله يحتل مرتبة متقدمة في الانتخابات البلدية الاخيرة، من خلال استبعاد الشاهد وتحويل نظر الرأي العام الى تلك الزاوية، في حين يعمل الطبوبي على افشال الاصلاحات الكبرى الاقتصادية والاجتماعية التي اعلنت عنها الحكومة مؤخرا بتعلة ضربها للمؤسسات العمومية وعدم مراعاتها للظروف الاجتماعية للاجراء والمواطن عامة.
ومازال موقف رئيس الجمهورية حول السير وفق خطة قائد السبسي الابن والطبوبي من عدمه غامضا، حسب مصادر حقائق اون لاين الموثوقة.
وتجدر الاشارة الى ان اجراء تحوير وزاري شامل في هذه الفترة قد يقود البلاد الى مصير لا يحمد عقباه خاصة وان القوى الاجنبية الداعمة لها اقتصاديا ترفض المساس بالاستقرار السياسي المسجل ولن تقبل بتململ جديد في سبيل تشكيل حكومة قد تكون هي الرابعة منذ انتخابات 2014 والثانية منذ الثورة.
ولعل الموقف الغامض من التحوير الشامل ليس حكرا على رئيس الجمهورية اذ ان الطرف الوحيد المتمسك بالشاهد من بين بقية مكونات وثيقة قرطاج هو حزب حركة النهضة والذي يصر على اجراء تعديل جزئي في تركيبة الحكومة حفاظا على استقرار البلاد.
ومن المرجح الحسم في مسألة التحوير الوزاري يوم الاثنين القادم 14 ماي مع استعراض الصيغة النهائية لوثيقة قرطاج 2.
