أمل الصامت –
أكّدت رئيسة قائمة حركة النهضة لبلدية تونس المدينة، المستقلة سعاد عبد الرحيم، أنه وعلى عكس الانتخابات التشريعية التي شهدتها سنة 2011، لم تكن مرشحة القيادة للانتخابات البلدية، بل مرشحة القواعد ومحليات الحركة، وفق تعبيرها.
وقالت عبد الرحيم في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 9 ماي 2018، إنها قبلت المشاركة في هذه الانتخابات حتى لا تخذل أناسا منحوها ثقتهم من جهة ثم لتكون أقرب من المواطن، رغم أنها لم تكن تنوي الترشح البتة لهذا الاستحقاق الانتخابي، على حد قولها.
وعن سبب غيابها عن المحطة الانتخابية لسنة 2014، خاصة وأنها أكدت اقتراح قيادات الحركة ترشيحها حتى بعد مغادرتها الحزب، صرحت أنها خيّرت حينها الابتعاد عن الساحة وأخذ خطوات إلى الوراء لتقييم مسيرتها السياسية طيلة الفترة التأسيسية، مشيرة إلى أن الشأن العام بقي دائما من اهتماماتها سواء من خلال المجتمع المدني أو التجربة الاعلامية التي خاضتها على قناة نسمة.
أما عن أسباب عدم انضمامها إلى احزاب سياسية غير حركة النهضة، رغم انها في وقت ما كانت قريبة من حزب الاتحاد الوطني الحر، فأكدت محدثتنا أن “الأمر لم يتجاوز مجرّد نقاشات سواء مع هذا الحزب أو غيره من الاحزاب التي تحترمها”.
وفي تقييمها للانتخابات البلدية وأساسا من ناحية نسبة الاقبال على الاقتراع، اعتبرت “عمدة” المدينة المحتملة، أنه على الأحزاب قراءة هذه النتائج قراءة نقدية معمقة والعمل على الاقتراب خاصة من الشباب وتأطيره وإرجاع الثقة إليه، آملة أن تكون المجالس البلدية أول من يفتح الباب لذلك.
وبالنسبة لأولوياتها إذا ثبت منصبها على رأس بلدية تونس، أفادت سعاد عبد الرحيم بأنها ستعمل على الوظائف التقليدية في المرتبة الاولى والمتعلقة أساسا بجمالية المدينة من نظافة وتنوير وتصريف المياه الراكدة والمستنقعات والصيانة وإيجاد توازن إيكولوجي، إلى جانب تشريك المواطن في القرارات والعمل جنبا إلى جنب مع الجمعيات.
يُذكر أن سعاد عبد الرحيم مرشحة لتكون أول امراة تتقلد منصب “عمدة” المدينة الذي كان طيلة تاريخ تونس حكرا على الرجال، وذلك بعد فوز القائمة التي ترأسها على بلدية تونس بأعلى نسبة تصويت وفق النتائج الأولية.
