الهمامي: نتائج الانتخابات البلدية مخيبة للآمال.. والجبهة سجلت نتائج محترمة

جواهر المساكني-

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، اليوم الاثنين 7 ماي 2018، ان النتائج الأولية للانتخابات البلدية مخيبة وغير مخيبة للآمال في الآن ذاته.

وفسر الهمامي في تصريح لحقائق وجهة نظره بالقول:” ان النتائج مخيبة للآمال لعدم تسجيل مشاركة شعبية واسعة لانتخاب هيئات المجالس البلدية القادمة والتي ستمثل مشاغل المواطنين وتعالج جميع الملفات الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وغير مخيبة للآمال بما أن الجبهة الشعبية سجّلت نتائج محترمة جدا في 120 دائرة بلدية التي نافست فيها ولأن الحملة الانتخابية للجبهة كانت ناجحة وايجابية”.

وأكد الجيلاني الهمامي، ان الجبهة أخطأت عندما ارتأت المشاركة في 120 دائرة بلدية فقط، مشيرا الى انه كان بالامكان تسجيل نتائج أفضل بكثير في صورة مشاركتها في جميع الدّوائر.

كما بين محدّثناّ، ان الجبهة ارادت التنافس في دوائر بلدية بقائمات تحتوي كفاءات عالية من المترشحين لضمان النجاح والاستمرارية للمجالس البلدية للسنوات القادمة الا ان الخيار كان غير سليم وتسبب في انعكاسات سياسية، على حدّ قوله.

وأظهرت نتائج الانتخابات، حسب الهمامي، محافظة الجبهة الشعبية على رصيدها التاريخي في عدّة مناطق بعد ان حقّقت المراتب الاولى في الرديف والدهماني وقعفور والمرتبة الثانية في جبنيانة والهوارية، كما انها عزّزت تواجدها في مناطق اخرى، حسب قوله.

وبخصوص ما قاله رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن سياسة التوافق ستتواصل بعد الإنتخابات البلديّة، قال الهمامي :” ان التوافق سيتواصل بعد بلديات 2018 ويمكن ان يتواصل الى ما بعد انتخابات 2019  طالما ان موازين القوى الحالية  متوازية”، مضيفا ان “النهضة والنداء كالأخوة الأعداء فهم متنافسون ومتخاصمون ومتعادون في عمق العلاقة ولكن يعملان معا ويتشاركان في عديد الروابط في انتظار ان تأتي فترة زمنية تنقلب فيها موازين القوى ليكشف الحزبان طبيعة المناورات السياسية الداخلية”.

وتعليقا على نسبة مشاركة الشباب في الاستحقاق الانتخابي، أرجع الهمامي العزوف الى عدم تغير الاوضاع رغم مرور 8 سنوات من الانتقال الديمقراطي، مبينا ان الشباب الذي عرّض نفسه للخطر في 2010 والذي واجه النظام الحاكم وأسقطه وجد نفسه اليوم في أوضاع أتعس من ذي قبل من ارتفاع نسب البطالة والفقر وتدهور مستوى العيش.

وأشار في لسياق ذاته، الى ان قرار العزوف كتعبير عن رفض الأوضاع هو اختيار خاطئ وساهم في نتيجة أسوأ لانه ساهم في نجاح حركة النهضة وحزب نداء تونس، مؤكدا ان  الشعب التونسي والشباب سيعي هذه المسألة ويراجع نفسه.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.