عبد الحميد الجلاصي: لا نقرأ النتائج من حيث حصولنا على الأغلبية فقط.. والتوافقات ضمان للاستقرار والنجاعة

أمل الصامت –

اعتبر القيادي بحركة النهضة وعضو مجلس شوراها عبد الحميد الجلاصي، أن عزوف المواطنين عن الاقتراع أمس كان منتظرا، إذ أن كل استطلاعات الرأي كانت تتوقع مشاركة ضعيفة في الانتخابات.

وأضاف الجلاصي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 7 ماي 2018، أن كل التحاليل كانت تعزو ذلك إلى خيبة أمل من المنجز التنموي بعد الثورة ومن عدم مسؤولية النخبة الحاكمة بأحزابها ومنظماتها وإعلامها، حسب تعبيره.

وتابع قائلا: “ثم إن الإعلام نفسه ساهم في التنفير من الحياة السياسية. ومع ذلك فنسبة المشاركة تعتبر مقبولة اذا ما قورنت بالمنافسات المشابهة في الأوضاع الديمقراطية”.

وعن قراءته للنتائج الاولية التي تبين فوز حركة النهضة بالمركز الأول ونداء تونس بالمركز الثاني، اعتبر محدثنا أن النتائج مقبولة من الزاوية الكمية، إلا أن حركة النهضة لا تقرؤها فقط من حيث حصولها على الأغلبية وإنما من حيث تجديد الثقة النسبية في حزبين كبيرين مثلما حصل سنة 2014.

كما لفت إلى أن تغيير الترتيب يعني أن “التداول يشتغل” وأن المشهد قد يتجه إلى قدر من الاستقرار شرط اشتغال الأحزاب على أوضاعها الداخلية ومعالجة موضوع العزوف بالاقتراب أكثر من الناس، وفق تقديره.

وفي تعليقه على إمكانية تواصل التوافق بين النهضة والنداء في المجالس البلدية وفق ما صرّح به رئيس الحركة راشد الغنوشي أمس، قال عبد الحميد الجلاصي: “اذا كان هناك توافق على المستوى الحكومي والبرلماني فمن الطبيعي أن يكون موجودا على المستوى المحلي، غير أن هذا مرتبط ايضا بنتائج الانتخابات حتى نفرز مجالس مستقرة وفاعلة”.

أما عن تأثير هذا التوافق على المستقلين وإمكانية وجودهم في مواقع القرار، فاعتبر أن المستقلين وغيرهم موجودون بحكم انتخابهم في المجالس، اما بالنسبة لتوزيع المسؤوليات فيرى أنه لا حرج من وجود توافقات متعددة الأطراف بل قد يكون ذلك أضمن للتشاركية ومن ثم للاستقرار والنجاعة، حسب قوله.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.