يسرى الشيخاوي-
تحتضن تونس اليوم الخميس وعلى امتداد يومين أشغال الدورة الثانية والثلاثين للجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية بحضور وزير الدفاع الوطي عبد الكريم الزبيدي، ونائب كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الافريقية آلان بيترسون ومسؤولين في إدارة الدفاع الأمريكي وسفير الولايات المتحدة بتونس.
مجالات التعاون العسكري بين الولايات المتّحدة وتونس
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، إنّ اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة الأمريكية التونسية التي تنعقد كل سنة بالتداول بين البلدين تخصص لمتابعة وتقييم الأنشطة التي تم تحديدها في السنة السابقة للوقوف على إيجابيات تنفيذ برامج التعاون بين البلدين وتدارك النقائص، مشيرا إلى القيام بنسبة 99 بالمائة من مجمو 210 نشاطا تم تحديدها في السنة الماضية.
وشدّد الزبيدي، في تصريح للإعلاميين، على أنّ الهدف الأساسي من اللجنة ضبط برنامج تعاون بين البلدين فيما يخص السنة الحالية والتي سيفوق عدد أنشطته الـ210 وهي أنشطة تهم عدّة مجالات على غرار مقاومة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظّمة والأنشطة غير الشرعية وكذلك حماية حدودنا البرية والبحرية والمجال الجو، على حدّ تعبيره.
ويشمل التعاون مجالات التكوين والتدريب المتعلقة بالقوات الخاصة وقوات التدخّل طبقا للخصوصيات التونسية وما تواجهه البلاد من تحدّيات أمنية، إضافة إلى خلية الهندسة والتعامل مع الألغام المشبوهة والخلية الميدانية للاستخبارات نظرا لأهمية الانشطة المشتركة في التنسيق بين كل الجيوش.
وأشار الزبيدي إلى أن الولايات المتحدة وتونس انطلقتا منذ سنتين في تبادل المعلومات في إطار مقاومة الإرهاب والجريمة المنظّمة والذي يمثّل جانبا أساسيا من القدرات العسكرية للمؤسسة العسكرية.
أهداف اللجنة العسكرية التونسية الأمريكية المشتركة
وعن أهداف اللجنة العسكرية المشتركة قال عبد الكريم الزبيدي إن الهدف من كل الاجتماعات والأنشطة الارتقاء بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى مستوى رفيع.
وأكّد أنه من بين الأهداف أيضا الرفع من القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية اللي تجابه عدة تحديا تمن قبيل الارهاب والتصدي للجريمة المنظمة والأنشطة غير الشرعية.
ويرتكز برنامج التعاون على 6 محاور هي إدماج القوات الجوية والقوات ابحرية خلال العمليات المشتركة وهي تحسين القدرات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والاستعلام على الصعيد الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي وتأمين الحدود البرية والبحرية والجوية و المساهمة في دعم قدرات القوات المسلحة وتطوير القوات التقليدية.
الولايات المتحدة تدعم تونس بتجهيزات عالية
وقال عبد الكريم الزبيدي إنّ الولايات المتّحدة الأمريكية توفّر تمويلات لا يستهان بها في إطار اقتناء المعدات العسكرية والتقنية التي تتماشى مع الحاجيات الحالية للمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أنها لم تتوقف عن دعم تونس منذ بداية الثورة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الامني.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة دعمت تونس بتجهيزات عالية تتكيف مع حاجيات المؤسسة العسكرية على غرار الهيليكبتر “OH-58D” و الهيليكبتر “UH-60″والزوارق البخارية إلى جانب تركيز منظومة مراقبة الكترونية على الحدود البرية ورادارات مراقبة بحرية.
وأبرز الزبيدي على انّ تونس تعول على امكانياتها الخاصة من أجل مواجهة التحديات ولكنها أيضا تعول أيضا على دعم الدول الصديقة ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية.
