عميد بجيش الطيران يتحدّث عن كيفية التعامل مع الطائرات التي تخترق المجال الجوي لتونس

مروى الدريدي-

أكد رئيس مكتب التدريب والعمليات بجيش الطيران التابع للقاعدة الجوية بالخروبة من ولاية بنزرت العميد طارق العكرمي، جاهزية جيش الطيران للقيام بمهمّاته حفاظا على سلامة المجال الجوي لتونس، وذلك من خلال الموارد البشرية التي يدرّبها ويؤهلها ويكوّنها للمهمات عن طريق الوسائل الجويّة الحديثة منها والقديمة.

وبيّن العميد طارق العكرمي، خلال زيارة صحفية نظمتها وزارة الدفاع الوطني إلى كل من القاعدة العسكرية بالخروبة وثكنة منزل جميل في بنزرت، أن أي طائرة مسلّحة تدخل المجال الجوي دون إذن تعتبر عدوّة، ويتمّ اعتراضها في ظرف وجيز، مشيرا إلى أن جيش الطيران لم يقم بأي عملية تدمير لأي طائرة لأن جميع الطائرات التي دخلت المجال الجوي التونسي يتمّ التعرف إليها.

كما شدّد على أن اي طائرة لا تدخل المجال الجوي لتونس إلّا بإذن، وفي حال لم تفعل يتم التعرف عليها، موضحا بأن جل الطائرات لم تخترق المجال الجوي التونسي بل تغافلت أو لم تمتثل إلى القوانين الدولية التي تفرض التنسيق والاعلام من أجل توفير سلامة الطيران داخل منطقة ارشاد الطيران المتاخمة للمجال التونسي.

وتابع أن عدد الاختراقات تقلص تدريجيا لنجاح الدفاع الجوي في فرض سيادة الدولة، حيث تم القيام بـ213 اعتراض سنة 1989 في مقابل اعتراض وحيد سنة 2016، وتم تسجيل 720 تحرك جوي مجهول سنة 1989 في مقابل 19 تحرك مجهول سنة 2016.

وفي اجابته عن سؤال حقائق أون لاين بخصوص عملية حمام الشط سنة 1985، التي تعتبر اختراقا جويا مسلحّا من قبل طائرات اسرائيلية، قال العميد طارق العكرمي، “تاريخيا الاختراقات المسلّحة كانت موجودة وذلك لعدّة أسباب منها عدم وجود منظومات رادارية متطورة أو عدم امتثال تلك الطائرات للمعاهدات الدولية، أمّا اليوم فقد رفعنا من نسق العمليات وتبادل المعلومات وأي حركة أصبحت معلومة وحراسة المجال الجوي لكل بلد أصبح مهما لدى جميع الدول”.

وبخصوص دخول طائرات حربية المجال الجوي لتونس مؤخرا، قال العميد العكرمي:” نعم هناك طائرات حربية دخلت المجال الجوي لتونس وذلك في إطار تبادل الخبرات أو القيام بتمارين لكن بترخيص وتنسيق مسبق، وهناك مناطق خطرة في الجو لأن بها طائرات حربية تتدرّب كما أن هناك اساطيل في البحر كلما تحركت تتبعها طائرات، للقيام بعمليات تدريب، وحدث أن اعترضنا طائرات لأسطول بحري موجود والقيام باستطلاعها”.

ويضطلع جيش الطيران بمهمّة مراقبة الحركة الجوية وكشف وتمييز الأهداف والانذار واعتراض الطائرات المجهولة وتوجيه أو تدمير الطائرات المعادية، كما يضطلع بمهمات رئيسية في مفهوم الحرب الكلاسيكية أو في مفهوم الحرب اللاتناظريّة من خلال دعم “الاستطلاع الجوي” ودعم “ناري” للقوات الصديقة ودعم “النقل الجوي”.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.