دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان إلى اعتماد مقاربات أمنية جديدة تساير المستجدات الأمنية وتتلاءم مع حجم التحديات الإجرامية التي تشهدها الساحة العربية اليوم مشددا على أنه لا يمكن لأي مقاربة أمنية أن تنجح دون تضافر جميع الجهود إطار شراكة اجتماعية متناغمة ضد الجريمة.
وأكد الأمين العام، اليوم الإربعاء 9 ديسبمر 2015، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العربي 39 لقادة الشطرة والأمن العرب المنعقد بتونس، أن رجال الأمن بحاجة إلى معاضدة كافة مكونات المجتمع: المواطنين ومؤسسات التنشئة الاجتماعية ودُور العبادة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة في حربها ضد الجريمة والإرهاب.
وشدد محمد بن علي كومان في كلمته على أن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بعض دولها والتي انعكست بطبيعة الحال على الوضع الأمني فيها، مما أدى إلى تفاقم الجريمة والإرهاب وانتشار خطاب التطرف المقيت والطائفية البغيضة، على حد قوله.
كما اعتبر أن الأعمال الإرهابية الموجهة ضد حماة الأمن والاستقرار رجال الشرطة والأمن تهدف إلى زعزعة الحياة الاجتماعية وتعطيل مسار التنمية الذي تنشده الشعوب.