أكد مصدر من الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي لـ”حقائق أون لاين” أنه تمت مراسلة رئاسة الحكومة من أجل التمديد في آجال حملة الارساليات الخاصة بإعادة الاعتبار لمركب المرحوم منير القبايلي خصوصا أن الحصيلة الحالية خيّبت الآمال حيث لم تتعدّ 450 ألف دينار وفق ذات المصدر.
موافقة الحكومة من عدمها ليست الإشكال باعتبار أنه لا مانع قانوني في التمديد أو إعادة إطلاق الحملة من جديد لكن الإشكال الحقيقي يكمن في كيفية التسويق لها واستقطاب الأحباء للمساهمة والمشاركة.
الهيئة التسييرية لم تحسن إدارة المشروع وفشلت في المهمة بامتياز بما أنها لم تجهّز كما ينبغي اتّصاليا وتحسيسيا لإنجاح الحملة خصوصا أنها فترة ثلاثة أشهر تعد طويلة ولا يمكن الاشتغال خلالها بنفس الومضات “والسلوغان” لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
نقطة أخرى تتحمل مسؤوليتها الهيئة التسييرية وأدت إلى فشل الحملة هو طريقة تعاطيها مع الأزمات فبعد دربي العاصمة الذي تم الإعلان خلاله عم رقم ضخم غاب صوت المسؤولين واختفت الكشوفات لنحو أيام وفي غياب أية توضيحات منطقية ضرب المشروع في الصميم بالتشكيك في مصداقيته.
نفس الإشكال تجدد في الأيام الأخيرة ذلك أن الحملة توقفت قبل أسبوعين عن نهاية آجالها دون توضيحات خصوصا أن هناك من لا يزال مصرا أن يؤدي واجبه بإرساليات يومية منذ انطلاق الحملة وهؤلاء لم يجدوا التقدير الكافي من المسؤولين ليقع إشعارهم بتوقف الحملة.
وفي انتظار وصول موافقة رئاسة الحكومة سيتعين على الهيئة التسييرية أن تجد الأساليب والسبل الكافية من أجل استقطاب الجماهير بعيدا عن المناهج القديمة التي أفقدت المشروع مصداقيته.