هبة حميدي-
نظم أمس الأحد 8 أفريل، وفد عن حركة مشروع تونس، زيارة إلى قصر الفارتي “Ferte “، حيث وُضع الزعيم الحبيب بورقيبة رهن إقامة جبرية مخفّفة من قبل السلطات الفرنسيّة بهدف مواصلة التفاوض معه حول أسس الاستقلال الداخلي.
وفي هذا السياق أفادت النائب خولة بن عائشة التي كان ضمن الوفد الذي زار القصر، أنّه كان باستقبالهم مالك القصر الحالي الذي أخبرهم أن القصر للبيع.
وأكّدت بن عائشة في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الاثنين 9 أفريل 2018، أنّ المالك أعلمهم بأنّه اتصل بالسلطات التونسية في فرنسا منذ 2004 ليعرض عليها شراءه نظرا لأهمية التاريخيّة، مبيّنا أنّه لم يتلقّ أيّ ردّ.
وأضافت محدّثتنا أنّ المالك تحدث عن تفاصيل في حياة بورقيبة في الفترة التي قضّاها هناك، حيث أعلمهم أنّ بورقيبة تعلم ركوب الخيل هناك استعدادا لعودته في غرة جوان إلى حلق الوادي.
وقالت بن عائشة أنّ مالك القصر أخبرهم أيضا، أنّ رئيس مجلس الوزراء الفرنسي حينها، بيير منديس فرانس طلب من بورقيبة قراءة خطابه والموافقة عليه قبل تلاوته في قرطاج، وهو ما تمّ فعلا حيث تلاه بورقيبة وقال إنه موافق.
ولفتت بن عائشة الى أن الزيارة شارك فيها وفد من القيادات النسوية للحركة ومكتب الحزب بفرنسا، مبينة أنّها تأتي في إطار الردّ على الشائعات الاخيرة التي تريد تزييف تاريخ تونس وطمس جزء منه.
كما حضر الزيّارة ممثل عن البلدية التي يوجد بها القصر، وقد اقترح عليه وفد حركة مشروع تونس تسمية احد الشوارع باسم الحبيب بورقيبة.
وبيّنت بن عائشة أنّ ممثّل البلدية الفرنسية استحسن الفكرة وتعهد بطرح ذلك خلال المجلس البلدي.
