حاوره: أحمد الجمعي-
يبقى محبوب الجماهير خالد بدرة مدافعا خالدا في تاريخ كرة القدم التونسية فهو أول قائد للمنتخب الوطني يرفع كأس الأمم الإفريقية وأول مدافع تونسي يحترف في إيطاليا في صفوف جنوة الإيطالي وقبل هذا وذاك كان مدافعا مميزا وهدافا حاسما سواء مع الترجي الرياضي أو مع المنتخب الوطني التونسي.
يدرة ينزل ضيفا على “حقائق أون لاين” في حوار خاص في ما يلي بيانه:
كيف تقبلت تعيين خالد بن يحيى كمدرب للترجي؟
فرحت لهذا الاختيار فخالد أصبحت له الخبرة الكافية ليقود الفريق خاصة بعد أن تمرس في عدة فرق.. ثم أن خالد بن يحيى ليس بالغريب عن الترجي فهو ابن النادي ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق.
كيف يمكن لبن يحيى أن ينجح مع الترجي؟
المسؤولية في النجاح مشتركة مع اللاعبين.. وهو يعرف جيدا كيف ينجح لان الترجي فريق يلعب على الألقاب باستمرار وهو يعي أن ذلك قدر الترجي وهو بدوره تعود على الألقاب كلاعب ثم كمدرب.
كيف تجد مهمته في الترجي ؟
مهمّة المدرب ليست سهلة رغم أنها في بعض الأحيان تكون يسيرة خصوصا لو توفرت الأدوات المناسبة للنجاح كما أنه من الصعب أن يكون هناك إجماع كلي على أيّ مدرب لذلك يحتاج الفني إلى عامل الحظ مهم جدا في كرة القدم ليحقق النجاح.. أما في ما يتعلق ببن يحيى فقد خطا خطوة عملاقة نحو البطولة كمنجز أول وأنا أتمنى له التوفيق في مهامه وان يحقق النتائج المرجوة.
كيف ترى الترجي اليوم؟
الترجي اقترب من التعافي فخيبة الأهلي المصري في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم الماضي أثرت حتما على أجواء الفريق لكن رئيس النادي عرف كيف يلتف حول الوضع ويجعل الفريق يواصل في سكة العمل. وقام بتدعيم الفريق بلاعبين كبار مثل البلايلي وهو ما مكن الفريق من استعادة بريقه محليا وها أنه يستعد للتتويج كبطل لتونس كخطوة تمهيدية من أجل ترويض الأميرة الإفريقية.
رابطة الأبطال هي حلم بالنسبة للترجي.. فما الذي ينبغي إصلاحه في الفريق حتى يكون الفريق قادرا على التتويج؟
لا بد من مواصلة العمل ودعم العناصر الشابة ببعض العناصر التي تملك الخبرة وخالد بن يحيى يعرف الآن إمكانات المجموعة. وما على اللاعبين إلا أن يكونوا محترفين وأن يعملوا بانضباط كبير لأن اللقب الإفريقي يحتاج إلى تضحية وجهد كبيرين.
ألا ترى أن دفاع الفريق يحتاج إلى عمل كبير حتى يكون بالمتانة المرجوة؟
هذه مسؤولية المدرب.. هو يتابع الفريق ويعرف الوضع جيدا فمن النقائص باعتقادي هي قلة الانسجام كما أن التناغم محدود بين عناصر الخط الخلفي وهو ما أثر على أدائه الدفاع ككل.
كمدافع سابق.. كيف تقيم مردود شمس الذوادي؟
للذوادي قامة ممتازة وهو جيد في الارتقاء الرأسي لكنه مطالب بإصلاح وقفته في الميدان وأن يتكلم أكثر مع زملائه في الخط الخلفي كما يجب أن تكون له شخصية أقوى في تنظيم الدفاع. وأن يعمل أكثر لأنه مطالب بإصلاح أخطائه المتكررة.
ورغم ذلك يبقى الذوادي لاعبا مهما في الفريق فقد اندمج بسرعة وكأنّ له 10 سنوات في الترجي كما نجح في المعاضدة الهجومية وسجل العديد من الأهداف المهمة.
وماذا عن المشاني؟
أعرف هذا المدافع بشكل جيد فهو ما يزال صغيرا وهو باعتقادي أفضل مدافع الآن في الترجي.
يملك الثقة في قدراته وترويضه جيد للكرة ويحسن الخروج بالكرة, وهو بحق لاعب المستقبل في الترجي شأنه شأن منتصر الطالبي.
إن كانت لك نصيحة لكل من الذوادي والمشاني والطالبي.. فما هي؟
أنا أوصيهم بالعمل وبذل الجهد وان يكونوا محترفين.. وأن يتعلموا من كبار المدافعين في العالم.
أنا كنت أشاهد بيكنباور وباريزي وكوستاكورتا.. كنت «نسرق في الصنعة منهم».
من هو أحسن لاعب حاليا في الترجي؟
هو خليل شمام اللاعب الوفي للمكشخة ورجل كل المباريات تقريبا وعمل شمام لا يقتصر فقط فوق أرضية الميدان و”الفاهم يفهم”.. أما كوم من ناحيته يتحسن أما البدري فهو كذلك مشروع لاعب كبير وينتظره مستقبل زاهر شأنه شأن الخنيسي و البلايلي.
من هو أحسن لاعب لعبت معه؟
هناك العديد من اللاعبين مثل زبير بية وزياد الجزيري وحسان القابسي والشيحي وعادل السليمي وشكري الواعر وطارق ثابت وراضي الجعايدي والبوعزيزي وسانطوس.
بماذا تنهي هذا الحوار؟
أتمنى الصحة والخير لكل الناس وان ينجح المنتخب الوطني مع معلول وان يفوز الترجي برابطة الأبطال الإفريقية وأتمنى كل التوفيق لحمدي المدب وخالد بن يحيى.
