بقلم: يوسف بوجناح-
خسر النادي الرياضي الصفاقسي مجددا واحدة من أهم مبارياته وهي مقابلة ربع نهائي كاس تونس مع النادي الإفريقي والتي كلفت الفريق غاليا وهو خسارة ما تبقى من آمال في إسعاد الأنصار في موسم التسعينية بلقب الكأس بعد أن تبخرت كل حظوظه بلقب البطولة أو على الأقل المركز الثاني في البطولة.
خسارة موجعة للأحباء وسقوط مريع لناد كان أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية ومتقدما بفارق مريح عن بقية الأندية المنافسة وهو برصيد محدود من اللاعبين بسبب المنع من الانتدابات الداخلية والخارجية لفترتين قبل أن ينهار في مقابلة الإياب بنتائج كارثية خسر فيها المركز الثاني والنقاط الذهبية كما خسر رقما شرفيا بعدم الهزيمة في ملعب الطيب المهيري منذ 4 سنوات وجاء كل ذلك بعد أن عزز رصيده بترسانة من اللاعبين من داخل الحدود ومن خارجها.
مفارقات عجيبة وبالجملة في النادي الصفاقسي فهو نظريا يملك لاعبين بمؤهلات كروية كبيرة فنيا وتكتيكيا مع وجود لاعبي خبرة ولاعبي طموح … كما انه كان خلال مرحلة الذهاب بصعوباتها جيدا على مستوى النتائج والترتيب … إلى جانب انه فريق يخوض كل مقابلات الكلاسيكو خلال مرحلة الإياب في ميدانه … ولكن على أرض الواقع بدا السي اس اس فريقا هشا سهل الاختراق والمغالطة ويلعب بسذاجة محيرة.
انتهى الدرس
يعتقد أحباء النادي الصفاقسي أن الأوان قد حان للقيام بغربلة كبيرة على مستوى الرصيد البشري للفريق دون دون النظر إلى أيّة اعتبارات لافتين إلى أن مرحلة ما بعد خسارة المراهنة على الكأس وعلى المركز الأول أو الثاني في البطولة لا ينبغي أبدا أن تكون كما قبلها وما فعله اللاعبون بالفريق جراء غياب القرينتا والروح الإنتصارية إلى جانب السذاجة والهشاشة الذهنية طرح عديد نقاط الاستفهام والتساؤلات التي وصلت بالبعض من الأنصار إلى الحديث عن تكبر البعض على الفريق أو رغبتهم في المغادرة أو مقايضة تقديم الأداء المطلوب بالحصول على الأموال والمستحقات كما وصل التفكير بالبعض إلى حد الحديث عن تقاعس في عدة لقاءات لا سيما مع تواصل فترة الفراغ المحير لعدد من الركائز.
وقالها الأنصار إن الدرس انتهى وان من لم يقدروا على إسعادهم في سنة الاحتفال بالتسعينية لا ينبغي أن يتواصل منحهم فرص اللعب وأنه من الأجدى استبدالهم بعناصر شابة يمكن الصبر عليها حتى تكتسب الخبرة الكافية.
التغييرات ضرورية
يعتبر الأحباء انه من الواجب الآن منح فرصة اللعب لبعض الشبان ولبعض من لم ينالوا فرصا كافية لإظهار المردود ويريدون أن ينهى السي اس اس ما تبقى من الموسم بتشكيلة جديدة مغايرة ولفت هؤلاء الأنصار إلى أن التغييرات على مستوى التشكيلة بداية من مباراة اولمبيك مدنين خارج القواعد مطلوبة وضرورية وعلى الإطار الفني تجسيم ذلك على ارض الواقع.
السفر جوا إلى جربة استعدادا لمباراة مدنين
أفادتنا مصادر بالهيئة المديرة أن النادي الصفاقسي لم يعد إلى صفاقس عقب خسارة مقابلة الدور ربع النهائي لكاس تونس وإنما واصل الإقامة بالعاصمة في تربص مغلق وسيتنقل اليوم الخميس إلى جزيرة جربة بالطائرة تحضيرا لمقابلة الجولة 23 من البطولة مع أولمبيك مدنين خارج القواعد.