سائق حافلة بإحدى الجمعيات يعتدي على طفل معوقّ ٍ بعلم المديرة.. والقضاء يتدخل

مروى الدريدي-

أفادت اخصائية العلاج الطبيعي، مروى العبيدي، بأنها تعرضت إلى طرد تعسفي من قبل “الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية” بالمنستير.

سائق تابع للجمعية يعنّف طفلا حاملا لإعاقة

وروت مروى العبيدي، لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 3 مارس 2018، تعرض طفل يبلغ من العمر 16 سنة، وحامل لإعاقة عضوية الى التعنيف الجسدي في عدّة مرات من قبل المديرة وسائق الحافلة التابعة للجمعية.

وبيّنت بأنّ الطفل إيهاب يتردّد على الجمعية منذ 10 سنوات أي منذ أن كان عمره 6 سنوات، وكانت هي المشرفة عليه طيلة هذه الفترة عبر تقديم العلاج الفيزيائي له وتعرفه معرفة جيدة.

وتابعت بأنه في الفترة الأخيرة انقطع عن الذهاب إلى الجمعية وعندما استفسرته عن السبب في محادثة بينه وبينها على الفايسبوك، أخبرها أنه لا يريد الرجوع إلى الجمعية، ولمّا ألّحت عليه قال لها إن سائق الحافلة عنفه عديد المرات أمام المربيات، كما أن المديرة قامت بتعنيفه أيضا، وبينت في هذا السياق أنها غيرت الموضوع وأعادت طرح السؤال بطريقة وأخرى أجابها بنفس الردّ.

ضغوطات تمارس ضدّ الطفل 

وأضافت العبيدي بأن عديد الضغوطات مورست على الطفل، حتى لا يعترف بما تعرض له من تعنيف، من قبل والده، كما تمّت محاولة إسكاته واغرائه بفتح مركز للإعلامية كما كان يتمنى.

وأمام هذه الضغوطات اضطرّ الطفّل إلى انكار ذلك في اجتماع حضر فيه ممثل عن الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بالمنستير ورئيس قسم النهوض الاجتماعي والمديرة.

الطفل يحاول الانتحار 3 مرات.. وفتح تحقيق

وبينت مروى العبيدي أن الطفل إيهاب حاول الانتحار 3 مرات، وذلك  منذ سنة تقريبا، وذلك لعدذة اسباب منها التعنيف والضغوطات التي عاشها، فضلا عن إحساسه بالذنب لأنه اعتقد أنه المتسبب في طرد معلمته التي كان يحترمها كثيرا، دون مراعاة سنه ووضعه النفسي.

وأشارت إلى أنها أرسلت تقريرا بالحادث إلى وزير الشؤون الاجتماعية، مطالبة بفتح تحقيق في الحادث، كما أنها اتجهت بملف إلى هيئة مكافحة الفساد، وبشكوى لدى وكيل الجمهورية لحماية الطفل لأن وضعه النفسي سيئ جدّا فضلا عن إعلام المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي، مبينة أن النائب عماد أولاد جبريل على علم بالموضوع أيضا وتحدّث عنه في البرلمان.

وأفادت بأن وكيل الجمهورية أذن اليوم الثلاثاء لمصالح الشرطة العدلية بالمنستير بفتح تحقيق اثر الشكاية التي كانت تقدمت بها.

رواية أخصائية العلاج الطبيعي

وبخصوص إن كان لها دليل مادي عن تعرض الطفل للعنف، قالت أخصائية العلاج الطبيعي مروى العبيدي، إنها تملك المحادثة التي جمعتها بالطفل والتي اعترف فيها بتعرضه للضرب عدة مرات كما يوجد شهود عيان من المربين لكنهم يرفضون التكلم خوفا من طردهم، إضافة إلى معاينة عدل منفذ وتسجيلات صوتية لوالدة الطفل تقول فيها إن ولدها قال لها إنه تعرض إلى الضرب لكن لا يستطيع البوح بذلك.

وعن أسباب تعرّضه للضرب أوضحت ذلك يحدث بمجرّد اعتراضه عن أمر ما أو تعبيره عن استيائه من أمر لا يعجبه، كما أنّ طفلين آخرين اشتكيا لها شفاهيا واعترفاا بتعرضها للتعنيف.

وأكدت أن مشكلتها الشغلية لا تهمها بقدر ما يهمها الوضع النفسي الحالي للطفل إيهاب الذي قد يحاول مرة رابعة الانتحار كما يهمّها أيضا وضع بقية الأطفال في هذه الجمعية الذين يفهمون جيدا ما يحيط بهم، وإعاقتهم عضوية فقط ومداركهم العقلية سليمة، مؤكدة أن العنف موجود في هذه الجمعية والمشرفون عليها يستطيعون الضغط على الأطفال حتى لا يتكلموا.

قاضي الأسرة تعهد بالبحث في الموضوع

من جهتها علمت حقائق أون لاين، أن المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بصدد متابعة الموضوع لكنها لا تجزم بتعرض الطفل للضرب، كما قام قاضي الأسرة بالتعهد بالبحث في الموضوع واستمع إلى الأب الذي أنكر تعرض ابنه للتعنيف، كما عيّن جلسة للاستماع إلى الطفل إلاّ أنه لم يحضر وسيتمّ استدعاؤه ثانية للاستماع إليه.

كما علمنا أن الطفل أقام لمدّة أسبوع بالمستشفى لأنه حاول الانتحار، وهو رافض للعودة إلى الجمعية.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.