اتهم طوبال بنشرها: موظف سابق بالـ ATCE يكشف تفاصيل فبركة صور لسامية عبو زمن بن علي.. وسفيان طوبال يرد

يسري اللواتي-

تحدث الموظف السابق بوكالة الاتصال الخارجي حميدة بن جمعة، عن تفاصيل حول تورط الوكالة وقيادات حالية من نداء تونس في عمليات فبركة صور لسياسيين معارضين أيام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وكشف بن جمعة في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الخميس 29 مارس 2018، عن تفاصيل صور مفبركة لسياسيين معارضين نُّشرت في انتخابات أكتوبر 2009، في خضم الحملة الانتخابية التي كان يقوم بها الرئيس السابق بن علي لتشويه معارضيه والفوز بولاية رئاسية جديدة.

صور مفبركة للمعارضين للتشويه..

وتابع “دخلت وكالة الاتصال الخارجي شهر أفريل من سنة 2010 كعون عرضي بصفة تقني في الاعلامية مكلف بخلية الانترنات أي متابعة وصيانة التجهيزات الاعلامية، ووجدت في ذلك الوقت ملفات للحملة الانتخابية للرئيس بن علي، تضم صورا لسامية عبو في شكل رقاصة، كما ضمت صورا مفبركة لبن سدرين ومنصف المرزوقي وعبد الرؤوف العيادي وغيرهم من المعارضين”.

واعتبر أن ما صرح به النائب حسن العمري تجاوز الفساد الذي عرف به حزب التجمع ودخل في اطار تشويه ومس من شرف النساء، وفق تعبيره.

سفيان طوبال يشرف على نشر الصور على الانترنات..

وعن المشرفين على نشر الصور على الانترنات وفبركتها، لم يكشف المتحدث عن أسمائهم، لافتا إلى أن تقرير الهيئة الوطنية لتقصي الحقائق حول الفساد والرشوة ضم كافة الأسماء المشرفة على العملية، إلا انه أكد أن رئيس كتلة نداء تونس حاليا والعضو السابق في الشبيبة الدستورية سفيان طوبال كان يتلقى هذه الصور وينشرها على الفايسبوك.

صور مفبركة لا تجد أي صدى..

في السياق ذاته اعتبر الموظف السابق بوكالة الاتصال الخارجي، أن هذه الصور لم تكن ذات تأثير وصدى واسع داخل المجتمع التونسي قائلا “المضحك أن الصور لا تجد صدى كبيرا عند الشعب التونسي وبن علي كان يؤكد على ضرورة عدم استعمال هذه الأساليب”.

طوبال يرد..

في هذا السياق نفى رئيس كتلة نداء تونس بالبرلمان سفيان طوبال هذه المعطيات التي وصفها بـ” الاداعاءات”، مشددا على أنه ليس له علاقة بوكالة الاتصال الخارجي مطلقا.

وتابع بأنه بالامكان الرجوع للأرشيف للتثبت من هذه “الادعاءات”، مفيدا بأن “الهرسلة الاعلامية ليست من أساليبه رغم أنه تضرر منها كثيرا”.

وكان النائب عن حزب نداء تونس حسن العمري قد قال خلال جلسة عامة بالبرلمان، إن سامية عبو كانت “مجرد رقاصة في مقاهي طبربة ولديها محاضر في مراكز الحمامات” وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسامية عبو تبدو مفبركة.

وأحدثت وكالة الاتصال الخارجي سنة 1990، ليتم حلّها في ديسمبر 2012، وعرف عنها أنها كانت وراء التضييق على الحريات الصحفية في تونس أيام حكم بن علي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.