أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن فرقها وصلت إلى أكثر من 160 ألف طفل أمس الأول، في اليوم الأول من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جنوب قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية، أن آلاف الأسر الفلسطينية توجهت إلى المرافق الصحية لتلقي اللقاحات من الفرق الطبية التابعة للأونروا جنوب القطاع».
وذكرت أنه «تم الوصول إلى أكثر من 160 ألف طفل في اليوم الأول من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق الجنوبية من غزة».
وأضافت: «منذ الأول من سبتمبر، قامت الأونروا وشركاؤها بتطعيم ما يقرب من 355 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مناطق وسط وجنوب غزة».
وبهذا الخصوص، قالت مديرة التواصل والإعلام بـ«الأونروا»، إن «حرب قطاع غزة خلقت ظروفاً غير مناسبة للبشر، وملائمة لعودة شلل الأطفال».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت أمس الأول، أن إسرائيل رفضت تنسيق دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى شرق مدينة خان يونس، مع بدء المرحلة الثانية من الحملة التي تشمل جنوب قطاع غزة.
وفي السياق، أشادت المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة، بدور دولة الإمارات في دعم جهود الوكالة الإنسانية في القطاع، حيث تعد أحد الداعمين الأساسيين لجهود الإغاثة، ومن أوائل الدول التي استجابت لمواجهة الأزمة الصحية من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي لتنفيذ حملة التطعيم.
وأكدت أن دولة الإمارات أسهمت بشكل كبير في توفير اللقاحات والمعدات الطبية الضرورية مما مكن «الأونروا» ومنظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» من بدء هذه الحملة في الوقت المناسب.
وقالت إن «حملة التطعيم تأتي في وقت حرج للغاية حيث يواجه القطاع الصحي في غزة تحديات كبيرة نتيجة للحرب الدائرة، حيث إن عودة ظهور مرض شلل الأطفال يمثل تهديداً خطيراً، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي ونقص المعدات الطبية».
وشددت على أن حملة التطعيم الحالية ضد شلل الأطفال تمثل بارقة أمل في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز «الكارثي».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر أغسطس الماضي.
وأضاف أنه «على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين».
وأوضح أنه «خلال الفترة من بين 19 أغسطس ونهاية الشهر، تم توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يومياً في 130 مطبخاً للأسر عبر القطاع».
وقال : «يجدر التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة يظل يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجونه فعلياً».
وتسببت أوامر الإخلاء المتعددة الصادرة عن القوات الإسرائيلية في إجبار 70 مطبخاً على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر.
وكالات