30 % من التونسيين غير راضين عن المؤسسات التربوية العمومية: نقص تأهيل المعلمين والدروس الخصوصية أبرز الأسباب

 بسام حمدي-

عبر 30 بالمائة من التونسيين الذي يدرسون أبناءهم بالمدارس الابتدائية العمومية أو المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية أو المعاهد العليا والجامعات عن عدم رضاهم عن الخدمات المسداة في المؤسسات التربوية العمومية، وفق نتائج المسح الوطني حول “نظرة المواطن إلى الأمن والحريات والحوكمة المحلية 2017” الذي نشره المعهد الوطني للإحصاء في أواخر أوت الماضي.

ويعزى عدم الرضا على مستوى الخدمات بالمدارس الابتدائية الى النقص في تأهيل المعلمين بنسبة 46.4 بالمائة وكثرة غياب المدرسين وفرض دروس التدارك على التلاميذ بنسبة 40.5 بالمائة وانعدام الماء الصالح للشراب بنسبة 21.4 بالمائة خاصة باقليم الوسط الغربي والشمال الغربي.

ويعود عدم الرضا عن الخدمات المقدمة في المدارس الاعدادية والمعاهد الى ظاهرة الدروس الخصوصية بنسبة 51.3 بالمائة وعدم الاحاطة بالتلاميذ خلال ساعات الفراغ بنسبة 43.6 بالمائة وضعف المستوى البيداغوجي لبعض المدرسين بنسبة 40 بالمائة وبدرجة أقل غياب المدرسين.

وفي ما يخص المعاهد العليا والجامعات فان عدم الرضا يعود أساسا الى ضعف المستوى البيداغوجي لبعض المدرسين والنقص في التأطير وكثرة الاضرابات.

ويهدف المسح الوطني حول “نظرة المواطن إلى الأمن والحريات والحوكمة المحلية 2017 الذي شمل عينة تمثيلية متكونة من 4500 أسرة أساسا إلى التعرف على مدى مشاركة المواطن التونسي في العمل الجمعياتي وفي تصريف شؤون جهته وانخراطه في الحياة السياسية والمدنية ونظرته إلى الحريات وحقوق الإنسان ومختلف أشكال التمييز.

كما يرمي المسح إلى رصد نظرة المواطن إلى الخدمات العمومية المتوفرة على المستوى المحلي في مجالات الصحة والرعاية الاجتماعية والتربية والتعليم والأمن، إلى جانب تقييم مستوى الخدمات المقدمة من قبل البلديات على غرار رخص البناء وحالة الطرقات والتنوير العمومي وكيفية رفع الفضلات المنزلية.

كما يتناول المسح رصد نظرة المواطن إلى خدمات الإدارة والأمن والقضاء والجباية والديوانة وبعض الخدمات الأخرى. ويتطرق من جهة أخرى إلى رؤية المواطن إلى المعاملات المشبوهة والمبنية على الفساد والرشوة في بعض القطاعات ومدى فاعلية المجهودات التي تبذلها الدولة لمكافحة الرشوة والفساد.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.