بمناسبة عيد الثورة، تستحضر تونس ذكرى 17 ديسمبر باعتبارها محطة مفصلية في تاريخها الحديث، يوم خرج التونسيون مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. لم تكن الثورة حدثًا عابرًا، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعب رفض التهميش ورفع صوته من أجل حقه في العيش الكريم.
ويمثّل هذا العيد فرصة لتجديد العهد مع قيم الثورة، وفي مقدّمتها احترام كرامة الإنسان، وترسيخ دولة القانون، وتعزيز المساواة بين جميع المواطنين. كما يذكّر التونسيين بأهمية الحفاظ على مكاسبهم، ومواصلة العمل من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي ظلّ التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، يبقى استحضار روح الثورة دافعًا للأمل والمسؤولية المشتركة، حتى تظلّ تونس وفية لتضحيات أبنائها، وقادرة على تحويل أحلام الثورة إلى واقع ملموس.