أفاد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير، اليوم الخميس، أنه تم تسجيل 160 حالة إصابة ببكتيريا "الشغيلا" في تونس إلى حد الآن، وأن عدد الإصابات لم يشهد تطورا منذ أسبوع
وأوضح الهاشمي الوزير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المخبر المرجعي لبكتيريا الشغيلا بمعهد باستور رصد إلى حد اليوم 160 حالة إصابة بهذه البكتيريا، جلّها تماثلت للشفاء باستثناء حالة الوفاة الوحيدة التي تم تسجيلها خلال الشهر المنقضي لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وكانت تعاني من تعكرات صحية.
وبيّن الوزير أن كل من إدارة الرعاية الصحية الأساسية والمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة توليا القيام بالتدقيق والتحليل في جميع الاصابات بـ "الشغيلا" التي تم تسجيلها في تونس من أجل التعرف على مصدرها الأساسي إن كان من ماء أو من أطعمة ملوّثة أوغيرها، إلا أن جميع النتائج كانت سلبية ولم يقع إلى حد الآن التعرّف على المصدر الأصلي لهذه الإصابات.
وبين الوزير أن خطر بكتيريا "الشغيلا" يكمن في سرعة انتشارها ومقاومتها للمضادات الحيوية وهو ما يعسّر عملية الشفاء منها، مشيرا إلى أنها تتسبب في الإسهال الحاد الذي من شأنه أن يخلف في تعكرات صحية خطيرة خاصة لدى الأطفال، وارتفاع درجات حرارة الجسم والآلام على مستوى البطن والتقيؤ، وتنتقل من خلال الأطعمة الملوثة أو المياه غير الصالحة لشراب أو من خلال استعمال دورات المياه غير المعقمة.
وأوصى الدكتور بضرورة تنظيف دورات المياه وغسل الأيدي بالماء والصابون بعد استعمالها، وقبل الأكل وبعده، وقبل إعداد الطعام، مع الحرص على تطهير الخضر والغلال وعلى تقليم الأظافر.