33
رفضت المعمارية الحائزة على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين وأول معمارية امرأة في باكستان ياسمين لاري جائزة دولية إسرائيلية قيمتها 100 ألف دولار. في أحدث احتجاج للمبدعين على العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى أمس الأربعاء 49547 شهيداً و112719 مصاباً، في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وخرق من الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ياسمين لاري ترفض العنف
رفضت ياسمين لاري المعروفة بمبانيها المستدامة والواعية اجتماعياً جائزة وولف من مؤسسة وولف الإسرائيلية بعد وقت قصير من إعلانها الأسبوع الماضي. وشكرت لاري المؤسسة على الجائزة، لكنها رفضت قبولها، كما رفضت قيمة الجائزة البالغة 100 ألف دولار أميركي، احتجاجاً على ما وصفتها بـ”الإبادة الجماعية المستمرة المؤسفة في غزة”. وكتبت لاري: “لا أستطيع قبول الجائزة وقيمة الجائزة حتى من منظمة مستقلة عن الحكومة”. وأضافت: “أرفض أي عنف من أي طرف في أي صراع، وقد قضيتُ معظم حياتي في مساعدة اللاجئين، وإن كانوا مهاجرين بسبب تغير المناخ، وغزة للأسف الآن واحدة من أسوأ حالات النزوح”.
أوردت صحيفة هآرتس العبرية أن لاري، في أول محادثة لها مع الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، رويت إينون بيرمان، قد قالت إنه سيكون من الصعب عليها الحضور إلى إسرائيل لاستلام الجائزة، كما رفضت استلام الجائزة في بلد آخر بعد التشاور مع عائلتها. وأفادت الصحيفة أيضاً بأن مؤسسة وولف حذفت اسم لاري من قائمة الفائزين لدى لجنة التحكيم بناءً على طلبها، مشيرةً إلى “أسباب شخصية”.
من هي ياسمين لاري؟
-
أول مهندسة معمارية باكستانية امرأة.
-
تحولت من المشاريع التجارية البارزة إلى العمارة المستدامة والإنسانية.
-
رائدة في مجال الإسكان منخفض التكلفة والصديق للبيئة للمجتمعات المهمشة، وخاصةً بعد الكوارث الطبيعية.
-
من خلال مؤسسة التراث الباكستانية، شيدت لاري آلاف المنازل المقاومة للكوارث باستخدام مواد محلية وتقنيات تقليدية.
-
حازت لاري على جوائز مرموقة عدة، بما في ذلك جائزة جين درو والميدالية الذهبية الملكية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين.
جائزة يقودها محرّض على الإبادة
وتُمنح جائزة وولف للعلماء والفنانين “لإنجازاتهم في خدمة البشرية وتعزيز العلاقات الودية بين الشعوب”. ويقودها الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، المتهم بالتحريض على الإبادة الجماعية في غزة. وقد توصل تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن الاحتلال برتكب إبادة جماعية في غزة، في حين اتهمته لجنة من الخبراء مدعومة من الأمم المتحدة بارتكاب إبادة جماعية وعنف جنسي في القطاع.
(العربي الجديد)