أدّى وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي يوم أمس الأربعاء 5 فيفري 2025، زيارة ميدانية إلى منطقة المحدث من ولاية قبلي أين اطّلع على تقدّم أشغال تركيز مشروع تنمية المنطقة بوحداته الأربعة وعاين المقاسم الفلاحية والمساحات التي تمت غراستها بأشجار النخيل والخضراوات والأشجار المثمرة إلى جانب تفقد أشغال بناء القرية السكنية وبقية المرافق الاجتماعية للمشروع.
كما تحوّل إلى الواحة النموذجية بمنطقة رجيم معتوق واطلع على عينات من منتوجها الفلاحي وقام بجولة بمختلف المقاسم التي دخلت طور الإنتاج إضافة إلى معاينة المرافق الاجتماعية ومكوّنات البنية الأساسية بالمنطقة ودور ديوان تنمية رجيم معتوق والمحدث في تقديم الدعم والتكوين والإحاطة بأصحاب المقاسم.
وأبرز وزير الدفاع الوطني أن مشروع تنمية منطقة المحدث يهدف على غرار مشروع رجيم معتوق إلى توفير مواطن الشغل وكل المرافق التي تيّسر للمتساكنين حياتهم وتحفظ كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، مؤكّدا أنّ النهوض بالمناطق الحدوديّة والصحراويّة العميقة وتنميتها وتوفير كلّ المرافق الإجتماعيّة والتربويّة والصحيّة بها، تمثل رهانات وجب كسبها بالنظر إلى أهميّة أبعادها الإقتصاديّة والإجتماعيّة والأمنيّة.
وبين أن مشروعي رجيم معتوق والمحدث يعدّان مكسبًا حضاريًا وتجربة تنموية نموذجيّة، وقصة نجاح تعكس دور المؤسسة العسكرية في اسناد المجهود الوطني للتنمية خاصة بالمناطق الصحراوية بما سيساعد مستقبلا في مواصلة انجاز المشاريع التنموية واحياء المناطق الصحراوية بالجنوب التونسي في مجالات تطوير الواحات والزراعات البيولوجية وتثمين الغطاء النباتي الصحراوي والمساهمة في تطوير الطاقات البديلة والمتجدّدة وتنمية الصناعات المرتكزة على الموارد المحليّة والمساهمة في تطوير مشاريع السياحة البديلة وخاصة منها السياحة الصحراوية.
وأثنى الوزير بالمناسبة على كل القائمين بديوان تنمية رجيم معتوق والمحدث من عسكريين ومدنيين لما يبذلونه من جهود كبيرة في إنجاز مختلف مراحل المشروع والإحاطة بالمنتفعين بالمقاسم ومرافقتهم ومساعدتهم على تذليل كل الصعوبات التي تعترضهم في أنشطتهم الفلاحية ومتابعتها، ودعاهم إلى مواصلة العمل بنفس العزم والروّح الوطنية لإتمام إنجاز أقساط هذا المشروع التنموي المتكامل حتى يصبح كل شبر من أرض تونس مصدرا للنماء والرخاء.
