أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في كلمة بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية حرص تونس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم السماح بالتدخّل في شؤونها الداخلية.
واستحضر عمّار في هذا الخصوص تصريحا لوزير الخارجية الفرنسي أكّد فيه عدم قبول التدخل الأجنبي في بلاده والذي يرى فيه تهديدا للمصالح الجوهرية لفرنسا وزعزعة استقرار مؤسساتها وتماسك مجتمعها.
وأعرب عن تأييده لهذه التصريحات والتزام تونس بعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد هذا المبدأ مع شركائها دون تمييز.
وعبّر نبيل عمّار عن احترام تونس للقرار السيادي للناخبين في الانتخابات التشريعية الفرنسية، مشيرا إلى مواصلة تونس تعزيز روابط التعاون مع المنتخبين الجدد.
كما أشار في السياق ذاته إلى الإنتخابات الرئاسية التي ستجرى في تونس في أكتوبر المقبل، معبّرا عن شكر تونس لفرنسا على سرعة الإجراءات التي اتخذتها وكلّ ما ستقدّمه لتمكين التونسيين المقيمين بفرنسا للإدلاء بأصواتهم في أحسن الظروف خلال هذا الاقتراع الهام.
وشدّد وزير الخارجية على دور مزدوجي الجنسية في تعزيز التقارب بين البلدين واسهامهم في إشعاع الدولتين، معلنا عن سعي تونس إلى الشروع في إنشاء مقاربة جديدة في علاقتها مع مواطنيها المغتربين، بهدف تيسير انخراطهم بطريقة أفضل في مسار تنمية البلاد والاستفادة من خبراتهم المتراكمة في عديد المجالات البارزة.
ودعا عمار فرنسا إلى أن تلعب دورا في تعزيز الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي بتوجيهها نحو مسار شراكة متوازنة، أساسها الاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة للطرفين والتي قوامها خلق ثروات مستدامة وضمان الاستقرار لفائدة الجميع.
من جهة أخرى حمّل نبيل عمّار فرنسا ”مسؤولية أخلاقية” للتوصّل، في أقرب الآجال، إلى وقف للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الذي يجب أن يستعيد جميع حقوقه المشروعة على كامل أراضيه، فضلا عن السعي إلى تقديم جميع المسؤولين عن هذه الجرائم الشنيعة إلى العدالة.