أكد محمد علي النفطي، وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في كلمة ألقاها في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وافريقيا الذي افتتح أعماله بمدينة سوتشي بروسيا، أهمية الشراكة الروسية الافريقية التي بدأت مظاهرها تتجلّى من خلال المشاريع المشتركة المبتكرة التي تتصل بالتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر والطاقة ومواجهة التغيرات المناخية والحوكمة الالكترونية.
وأشار الوزير الى أن هذه الشراكة يمكن أن تكون ناجزة وفاعلة متى كانت مدعومة من قبل القطاع الخاص في تناغم مع السلطة العمومية في روسيا و افريقيا.
وبين النفطي، بأن هذا المؤتمر الوزاري ينعقد في وقت تُجابه فيه افريقيا تحدّيات أمنية واقتصادية كبيرة لا يمكن رفعها إلا من خلال استغلال أمثل للطاقات البشرية والثروات الطبيعية التي تزخر بها القارة الافريقية عبر التعويل على إمكانياتها الذاتية والتأكيد على مقوّمات سيادتها وكذلك الانخراط في شراكات متكافئة على قاعدة التكامل والمصالح والمنافع المتبادلة من أجل الإرتقاء بافريقيا في اطار أجندة “افريقيا التي نريد لسنة 2063” للاتحاد الافريقي.
ونوّه الوزير بالتعاون الجامعي بين روسيا وافريقيا وما يوفره من قاعدة صلبة لهذه الشراكة التي يمكن ان تستفيد من التنوع الثقافي الذي لن يزيدها الا ثراءً ورسوخا وتساهم في مقاومة مظاهر العنف والاقصاء والتهميش والفقر التي تغذي ظاهرة الارهاب.
وشدد الوزير أن تونس التي ساهمت منذ استقلالها ولا تزال في عدد من عمليات حفظ السلام في إفريقيا وبالتالي في تركيز قواعد الأمن والاستقرار في ربوع القارة، تظل على استعداد لمواصلة إسهاماتها في إرساء تنمية مستدامة متكافئة ومتضامنة تعود بالنفع على الجميع.
وبما أن الأمن والسلم وقيم الحق والعدل لا تتجزأ، أكد الوزير على ضرورة تضافر المجموعة الدولية من أجل وضع حدّ للاعتداءات الوحشية التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني الصامد وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف، وإيقاف العدوان الذي يطال لبنان الشقيق ويستهدف وحدته الوطنية.
هذا وكان للوزير عدد من اللقاءات مع نظرائه المشاركين في هذا المؤتمر تناولت العلاقات الثنائية مع بلدانهم ومكّنت من التداول بشأن محاور هذه التظاهرة الروسية الافريقية.