أكد وزير البيئة، حبيب عبيد، الإثنين، أن تونس ستعلن خلال ندوة الأمم المتحدة، التي ستعقد الأسبوع المقبل بمدينة نيس الفرنسية، عن عقد تحالف جديد مع بلدان البحر الأبيض المتوسط للتصدي لارتفاع مستوى البحر، باعتبار انها أكثر بلد متوسطي مهدد بذلك، وفق الدراسة الاخيرة المنجزة مع البنك الدولي.
وأضاف حبيب خلال ندوة “تونس في مواجهة الأزمة العالمية الثلاثية: من أجل دبلوماسية بيئية ومناخية فاعلة في خدمة التنمية”، أن عددا من الجزر التونسية، والبالغ عددها الجملي 60 جزيرة، ستفقد 20 بالمائة من مساحتها في السنوات القادمة جرّاء ارتفاع مستوى البحر.
وأبرز ان التحالف الجديد سيمكن تونس من تبادل الخبرات الفنية مع البلدان المتوسطية بشأن هذا الخطر وتشبيك الوزارات والهياكل المعنية لبحث الحلول الممكنة، اضافة الى حشد التمويلات للقيام بالمشاريع الكفيلة بالتصدي للفيضانات والانجراف.
وشدّد عبيد على ضرورة ان تسارع الديبلوماسية التونسية خلال هذه التظاهرة لدق ناقوس الخطر وحثّ بقية البلدان العالم على التحرك والتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية الهامة التي تواجهها البلاد وهي غير مسؤولة عنها.
واعتبر أن الدبلوماسية البيئية والمناخية لم تعد خيارا بل أصبحت ضرورة ملحّة، في ظل التحديات المتفاقمة التي تفرضها التغيرات المناخية، وضعف التنوع البيولوجي، وتلوث الموارد الطبيعية.
(الصورة من الانترنات)