أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ،أسماء الجابري في موكب تسليم جائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان 2025، على إيمان الدولة بقدرة النساء التونسيات على إنتاج معرفة علميّة ذات جودة وجدوى ومزيد تشجيعهنّ وتحفيزهنّ على البحث العلمي والاعتراف بالتميّز وتحفيز الابتكار وتطوير المجتمع وهو مادفع بالوزارة إلى إطلاق جائزة سنويّة مرموقة لأفضل بحث علمي نسائي.
المرأة التونسية الأولى إفريقيا وعربيا في مجال البحث العلمي ب 55.1 %
وبينت أسماء الجابري انه بمقتضى الأمر عدد 2060 لسنة 2009، وتحيينه بمقتضى الأمر عدد 122 لسنة 2023، تمّ الترفيع في قيمة الجائزة من 10 آلاف دينار إلى 15 ألف دينار، وأحدثت لجنة علميّة تُشرف على تقييم البحوث، معتمدة على مقاربة تشاركية في اختيار محور الجائزة، بمشاركة 13 وزارة وعدد من الخبراء والأساتذة الجامعيين.
وذكرت وزيرة المرأة بمحاور ومواضيع الجائزة خلال السنوات السابقة والتي اهتمت بالمجالات المتصلة بالشأن البيولوجي والمناخ والفلاحة وكانت الجائزة خلال سنة 2021 متعلقة ب “البحوث السريرية أو البيولوجية أو الوبائية حول جائحة كوفيد 19 في تونس” وفي سنة 2022 بـ “التأقلم مع التغيرات المناخية” وفي سنة 2023 بـ “الابتكار والتجديد في مجالات التكنولوجيا والرقمنة والفلاحة” أما سنة 2024 فكان الموضوع “الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة في الواقع التونسي: معالجة النفايات وتثمينها”.
وقد خُصّصت المسابقة لسنة 2025 حول موضوع مستجدّ واستراتيجيّ، ألا وهو: “دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات”، تماشيا مع التّحوّلات العالمية وذلك من باب الوعي بأهمية هذا المجال في مستقبل الاقتصاد والبحث والإدارة وإدراكا لأهميّة هذا المجال في تشكيل ملامح الغد.
المرتبة الثانية عالميا لصاحبات الشهائد العليا في مجالات علمية
وجددت وزيرة المرأة تأكيدها بالتزام الوزارة الرّاسخ بمرافقة المرأة التّونسية في مسيرتها العلميّة، لتظلّ شعلة مضيئة في سماء الإبداع والعلوم والتّكنولوجيا، وركيزة فاعلة في بناء مستقبل مشرق لتونس مذكرة ب المكانة التي تحتلها المراة التونسية وفق منظمة اليونسكو، التي اعتبرت ان المرأة التونسية تحتل مكانة بارزة في مجال البحث العلمي إذ تعتبر الأولى على مستوى أفريقيا والعالم العربي في هذا المجال بنسبة 55.1 % من جملة الباحثين التونسيين، .
كما تحتلّ المرتبة الثانية عالميا في نسبة النساء المتحصلات على شهائد عليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM إذ تصل نسبة المتخرجات في هذه المجالات إلى 58% وهي نجاحات توارثتها أجيال جعلت المرأة التونسية تحتلّ مكانة هامة في مواقع القرار فمثابرتهنّ وعزيمتهنّ وشغفهنّ هو سرّ نجاحهنّ في مجالات أعمالهنّ حسب تصريح وزيرة المرأة على هامش تتويج الفائزة بالجائزة الأولى وهي الدكتورة آمنة حريقة، عن إنجازها لـ”منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأبحاث العلاجات المضادة لمسبّبات الأمراض” والفائزة بالمرتبة الثانية الباحثة سلوى سحنون والفائزة بالمرتبة الثالثة الباحثة دالية العشّ .