اكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء الجابري، خلال افتتاح ملتقى مديري المراكز المندمجة للشباب والطفولة تحت شعار “من أجل رؤية جديدة للتعهّد والإدماج، عزم الوزارة على تطوير مؤسسات رعاية الطفولة بالاستناد إلى تصور جديد للتعهد والإدماج تسهم إطارات المراكز المندمجة للشباب والطفولة في صياغته بمقترحات عمليّة يتمّ الاستئناس بها باعتبار تجربتهم الميدانيّة واطلاعهم المباشر واللصيق على وضعيات الأطفال وحاجياتهم.
وأبرزت الجابري الدور الإنساني الموكول لمديري المراكز المندمجة ومساهمتهم في تكريس دور الدولة الاجتماعي من خلال جهودهم في مجال التعهد بالأطفال مكفولي الدولة ومساهمتهم في بناء مشروع حياة للأطفال فاقدي السند، ملاحظة أنّ التعهّد بهذه الفئة يعدّ مسؤولية مشتركة تنجز في إطار الالتزام بالعمل وفق مقاربة تشاركيّة بروح الفريق الواحد والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخّلين ضمانا لمصلحة الطفل الفضلى.
ويهدف الملتقى إلى إعادة تصور التعهد بالأطفال من خلال مراكز شاملة ومندمجة توفر بيئة آمنة ومهيئة للتنشئة والتعليم والرعاية والاندماج الاجتماعي والدراسي والمهني من خلال إرساء منظومة متكاملة للرعاية البديلة تستجيب للمقاربة الحقوقيّة المواكبة لملمح الطفل وخلق فضاءات آمنة لتنمية قدرات الأطفال وتعزيز التوجه نحو اللامؤسساتيّة بتدعيم قدرة الأسر على استعادة دورها في العناية بأبنائها، إلى جانب وقاية الأطفال من السلوكات المحفوفة بالمخاطر والتسرّب المدرسي.
وشهد الملتقى مشاركة مديري ومديرات المراكز المندمجة وعدد من المندوبين الجهويين لشؤون المرأة والأسرة ومندوبي حماية الطفولة والمتفقدين والمساعدين البيداغوجيين والأخصائيين النفسانيين وتقديم مقترحات تشمل الإطار القانوني والبنية التحتيّة والهيكلة والموارد البشريّة إلى جانب تعزيز خدمات التعهد والمتابعة.
ويبلغ عدد المراكز المندمجة للشباب والطفولة 22 مركزا موزعين على مختلف جهات الجمهورية وتؤم 2119 طفلا موزعين بين 290 طفلا بنظام الإقامة و1503 طفلا بنظام الوسط الطبيعي و326 طفلا في إطار الإيداع العائلي للأطفال.