إذا أصبت بكسر في إصبع القدم، عليك التوجه إلى الطبيب، حتى لو لم ير ضرورة لوضع الجبس على موضع الكسر. إذ يجب أن تُحدد طبيعة الكسر ومكانه لتلافي استمرار الألم على المدى الطويل أو حدوث تشوهات في القدم من شأنها أن تجعل انتعال الحذاء مؤلماً مستقبلاً، أو ربما يؤدي عدم التحام العظام بسلاسة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدم العمر.
وإذا كان إصبع القدم مائلا بزاوية غير صحيحة بعد الكسر، قد يتطلب الأمر علاجاً مكثفاً أو تدخلاً جراحياً.
وفي أغلب حالات الكسور في أصابع القدم، يوضع شريط لاصق يربط الإصبع المكسور بالإصبع المجاور له على اليمين أو اليسار، ويثبت في مكانه في حذاء صلب خاص. ويستغرق التئام الكسر عادة من أربعة إلى ستة أسابيع.
وتعد الكسور في إبهام القدم أكثر خطورة مقارنة بسائر الأصابع، وقد تتطلب في بعض الأحيان تثبيت الإصبع المصاب بجبيرة تمتد إلى أعلى حتى العضلة في باطن الساق لمدة إسبوعين أو ثلاثة، وبعدها يوضع شريط لاصق يربط الإبهام بالإصبع المجاور. ولحسن الحظ فإن إبهام القدم أقل عرضة بمقدار النصف للكسر مقارنة بسائر الأصابع.
وإذا كان الكسر في عظام مشط القدم، أي العظام التي تقع أسفل أصابع القدم مباشرة، فقد تلتحم العظام أيضاً دون حاجة لوضع الجبيرة ما دامت القدم ثابتة. ويرجع ذلك إلى أن العظام المحيطة بمشط القدم من الأمام والخلف تعمل على تثبيت بعضها بعضا في وضع مستقيم، إذ تقوم بدور جبيرة طبيعية، وفي 80 في المئة من الحالات تبقى العظام في مكانها الصحيح رغم حدوث الكسر.
إلا أن العلاج الطبي سيكون ضروريا في حالة وجود جروح تدل على حدوث كسر مضاعف، أو إذا كان من الصعب إعادة العظام إلى مكانها الصحيح، كما هو الحال، على الأرجح، عندما يكون الكسر في عظام مشط القدم أسفل الإبهام لأنها لا تدعمها العظام المجاورة في مكانها.
وقد تتطلب كسور مشط القدم أسفل الخنصر أحياناً تدخلاً جراحياً أو وضع جبائر.
وسواء احتجت لجبيرة أو لم تحتج لها، فمن المهم أن تتوجه للطبيب إذا أصبت بكسر في إصبع القدم. وإذا تأكد الفريق الطبي من عدم وجود كسور خطيرة في القدم، فقد يضع دعامة على الإصبع المكسور ويضمده لتثبيته في مكانه.