دعت النقابات الأساسية لأعوان وإطارات المجمع الكيميائي التونسي، إلى وضع خطة إنقاذ عاجلة تشمل إعادة هيكلة المجمع على غرار ما تمّ مع البنوك العمومية وضخّ أموال مستعجلة لإجراء عمليات الصيانة الضرورية لوسائل الإنتاج، بما يضمن استعادة الطاقة الإنتاجية التصميمية.
كما دعت في بيان أصدرته الجمعة 31 جانفي، على اثر عقدها اجتماعا يوم أمس خصصته لتدارس الوضعية الحرجة التي آلت إليها الشركة، في ظل تصاعد المخاوف من اقترابها من حافة الإفلاس، في ظل غياب أي رؤية استراتيجية واضحة أو إرادة حقيقية لإنقاذه، إلى استرجاع مستحقات المجمع لدى الحرفاء المحليين، والتي قالت من شأنها التخفيف من الأزمة المالية الخانقة، مع محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، سواء داخل وزارة الإشراف أو اللوبيات المتنفذة التي ساهمت في تعميقها، وكذلك التعجيل بفتح باب الانتداب لضمان استمرارية المؤسسة وتحسين أدائها فضلا عن تعيين قيادة جديدة ذات كفاءة عالية على رأس المجمع، تكون قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لإنقاذه.
وشددت النقابات الأساسية على تمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن هذه المؤسسة العريقة، مؤكدة استعدادها لخوض كافة أشكال النضال المشروعة، من وقفات احتجاجية وتحركات ميدانية إلى ظهور إعلامي مكثف، بهدف إيصال صوت العمال ودقّ ناقوس الخطر. كما دعت جميع إطارات وأعوان المجمع في كافة الجهات إلى التكاتف والتعبئة من أجل فرض حلول حقيقية تضمن استدامة هذه المؤسسة.
