كشف رئيس جمعية نوران الدكتور المختص في جراحة الاورام غازي الجربي أمس السبت، أن أكثر من 1000 امرأة استفدن من خدمات القافلة الصحية السادسة المتنقلة » مامولايف » لتقصي سرطان الثدي بالمستشفى المحلي بقرمبالية من ولاية نابل والتي أظهرت اصابة 9 نساء بهذا المرض.
وتابع، في تصريح لوكالة « وات »، أن القافلة الصحية المتنقلة السادسة تنتظم بالشراكة بين الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري وجمعية نوران للتقصي المبكر لسرطان الثدي ومخابر « ميديس » لصناعة الادوية، وبمشاركة 11 طبيبا في اختصاصات الامراض السرطانية وتصوير الثدي وتحليل الخلايا والتغذية وعلم النفس بالاضافة الى مدرب رياضي.
وأضاف أن القافلة ستؤمن اليوم عيادات التقصي المبكر عبر الفحص الشعاعي « ماموغرافيا » لفائدة 150 امراة من مناطق خنقة الحجاج، وجبل طريف، ونيانو، وتركي، وفندق الجديد، وحي سلتان وسماش التابعة لمعتمدية قرمبالية بالاضافة الى تنظيم حصص للتوعية والتحسيس والتشجيع على ممارسة الرياضة للتوقي من مرض السرطان.
ولاحظ ان الحالات التي يقع استكشاف اصابتها بالمرض خلال عيادات القافلة توجه مباشرة للكشوفات التكميلية والعلاج في اطار الشراكة مع وزارة الصحة، وفي حال افتقاد المرأة المعنية للتغطية الاجتماعية فان جمعية نوران تتكفل بالكشوفات والعلاج، مبرزا ان القافلة الصحية المتنقلة « مامو لايف » التي تنظم في اطار تعاون ثلاثي بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني ستواصل تنفيذ برنامجها الشهري لسنة 2024 ببرمجة قافلة سابعة ستزور منطقة الفوار بولاية قبلي.
وأوضح ان الوحدة المتنقلة « مامو لايف » التي انطلق استغلالها منذ شهر جانفي 2024 وتعمل بنظام التشخيص الكامل في يوم واحد « وان داي تشاك » هي وحدة متنقلة مجهزة بآلة ماموغراف رقمية وبآلة تصوير بالصدى، وتوفر كذلك خدمات اخذ العينة والتحليل بالنسبة للحالات المشتبه في إصابتها والتي يقع تشخصيها على عين المكان، مبرزا ان الوحدة المتنقلة التي تفوق تكلفتها 1 مليون دينار أنجزت بهبة من رجل أعمال تونسي وأنجزت بالتعاون مع مصمم ايطالي وجهزت بكل الآلات، مع تأمين الربط الرقمي بينها وبين القسم الاستشفائي الذي تنجز فيه الكشوفات.
وكشف رئيس جمعية نوران أن الجمعية تحصلت بعد على هبة قيّمة ستوجهها في إطار التعاون مع وزارة الصحة ودعم جهودها لتوفير 3 اجهزة ماموغراف جديدة لثلاث مستشفيات تحددها الوزارة وفق أولوياتها.
وتابع ان الوزارة ستواصل عملها من اجل تعميم التقصي المبكر لسرطان الثدي خاصة وأنّه السرطان الاول في العالم بنسب اصابة تصل الى امراة على كل 8 نساء، وكذلك في تونس، ويمس النساء من كل الفئات العمرية، فضلا عن ان التشخيص المبكر يمكّن من التفطن للحالات التي تسبق الاصابة بالسرطان او في بداية الاصابة، ويسهل التوقي او معالجة السرطان منذ بدايته بعلاجات خفيفة واكثر سهولة.
وأوضح بخصوص عدد الاصابات بسرطان الثدي أن تونس تفتقد لسجل محيّن لعدد الاصابات، ولكن المؤشرات تكشف تسجيل ما بين 3500 و 4000 حالة جديدة في تونس، مبرزا ان اغلب الحالات التي اكتشفت هي اصابات مبكرة بفضل تطور الوعي باهمية الكشف المبكر وحملات التقصي المبكر في شهر اكتوبر من كل سنة (اكتوبر الوردي).
من جهتها، أبرزت المنسقة الوطنية للقافلة الصحية « مامولايف » بالديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، سماح الغزي، من جهتها، أن القافلة ستؤمن اليوم عيادات للتقصي المبكر لسرطان الثدي لفائدة اكثر من 150 امرأة من عديد مناطق معتمدية قرمبالية بهدف تقريب هذه الخدمة الصحية والوقائية الهامة لصحة المرأة، ومزيد توعيتها بأهمية التوقي والكشف المبكر.
ولاحظت ان القافلة ستؤمن كذلك عيادات تقصي لسرطان عنق الرحم وخدمات فحص سريري لامراض النساء، بالاضافة الى تنظيم حصص توعية وتحسيس بأهمية التوقي والكشف المبكر، وبأهمية ممارسة الرياضة وانعكاساتها الايجابية على صحة المراة، داعية في ذات السياق النساء اللاتي يصلن الى سن 40 سنة الى انجاز تصوير ماموغرافي على الاقل مرة كل سنتين، والاقبال على التقصي بالنسبة لكل الاعمار بالنسبة للفتيات والنساء اللتي لهن اصابات في محيط العائلة.