39
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية مساء الإثنين الماضي، تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائبًا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.
ويرى داعمو سلام في وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لإحداث تغيير في أداء المؤسسات الرسمية، وتنفيذ العناوين العريضة التي أعلنها الرئيس المنتخب جوزيف عون.
فعون تعهّد بـ”بدء مرحلة جديدة”، يكون للدولة فيها حق “احتكار حمل السلاح”، ويكون اللبنانيون فيها جميعا “تحت سقف القضاء والقانون”.
من هو نواف سلام؟
نواف سلام من مواليد عام 1953 وينحدر من عائلة سياسية عريقة، فجده سليم سلام كان مؤسسًا للحركة الإصلاحية في بيروت، وانتخب نائبًا عن بيروت في مجلس المبعوثان العثماني عام 1912.
وعمّه هو صائب سلام، الذي تولّى رئاسة الحكومة اللبنانية أربع مرات بين 1952 و1973، كما تولّى ابن عمه تمام سلام رئاسة الحكومة اللبنانية بين 2014 و2016.
ونواف سلام المعروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، متزوج من الصحافية سحر بعاصيري سفيرة لبنان لدى منظمة اليونيسكو، وله ولدان عبد الله ومروان.
أبرز المحطات الدراسية والمهنية
نال نواف سلام شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وشهادة ماجستير في القوانين من كلية الحقوق في جامعة هارفرد (1991) ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون (1979).
وكان قد بدأ مشواره الدراسي في باريس بدراسته العلوم الاجتماعية والتاريخ، ثمّ حصل على البكالوريوس في القانون من الجامعة اللبنانية.
عمل سلام محاضرًا في جامعات عدّة أبرزها السوربون الفرنسية والجامعة الأميركية في بيروت وهارفرد وييل.
كما عمل محاميًا بالاستئناف عام 1984، ثمّ ممثلا للعديد من الهيئات الدولية والمحلية في بيروت. كذلك انتخب عضوًا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ما بين 1999 و2002.
كما عيّنه مجلس الوزراء اللبناني عضوًا ومقرّرًا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات عام 2005.
بعد ذلك بعامين، عُيّن سفيرًا وممثلاً دائمًا للبنان لدى الأمم المتحدة وممثلا له في مجلس الأمن حيث تولى رئاسته الدوريّة كذلك، بين عامي 2010 و2011.
ومثّل سلام أيضًا لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.
انضمّ عام 2018 إلى محكمة العدل الدولية لينتخب رئيسا لها عام 2024 وهي التي أصدرت قرارًا تاريخيًا حينها باعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.
ويواجه سلام اليوم تحديات عدّة بعد تكليفه رئاسة الحكومة في لبنان، على صعيد السياسة والاقتصاد في بلد مزقته الحروب والأزمات.
(التلفزيون العربي – وكالات)