كشفت منظمة الصحة العالمية, الخميس, أن الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة, الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا, حققت هدفها المتمثل في الوصول إلى أكثر من 90 بالمائة من الفلسطينيين الصغار دون العاشرة من عمرهم.
وأتى ذلك في يوم التطعيم الثالث ضد شلل الأطفال في شمال قطاع غزة المعزول, فيما تمضي آلة الحرب الصهيونية في عدوانها على القطاع المحاصر لليوم ال342.
وتواصل فرق التطعيم مهماتها من دون أي إشارة حتى الساعة إلى احتمال تمديد عملية التطعيم في الشمال يوما إضافيا مثلما جرى في الوسط والجنوب في المرحلتين السابقتين.
و أفادت بيانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), أمس الأربعاء, بأن نحو 530 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لشلل الأطفال في كل أنحاء القطاع, من أصل نحو 640 ألف.
يذكر أن المستهدفين بحملة التطعيم الطارئة هم الأطفال دون العاشرة من عمرهم, سواء أكانوا قد تلقوا جرعة من اللقاح المضاد للمرض الفيروسي الذي بدأ يتفشى في القطاع أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن شمال قطاع غزة, حيث ينصب التركيز اليوم, يضم محافظة غزة ومحافظة شمال غزة فيما يتألف الجنوب من محافظة خانيونس ومحافظة رفح, أما وسط القطاع فيتألف من محافظة دير البلح.
وكانت وكالة « الأونروا », التي تنفذ مع منظمة الصحة العالمية و وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية, قد شددت في أكثر من مرة, منذ ما قبل انطلاق الحملة, على أنه لا بد من تحصين ما لا يقل عن 90 بالمائة من أطفال غزة حتى تكون الحملة فعالة.
وبدأت حملة التطعيم بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة طفل بشلل جزئي نتيجة فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني, وهي أول حالة تسجل في القطاع منذ 25 عاما.